الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرعشة في اليدين والجسم...وكيفية علاجها

السؤال

أعاني من رعشة في يدي وفي جسمي في أوقات متفرقة، ولا أعلم سببها، تكون أحياناً عند حمل أوزان ثقيلة أو بذل مجهود كبير أو الانفعال الشديد أو الخوف من شيء ما.

علماً بأني أستخدم الموبايل كثيراً، وأضعه دائماً في الشاحن بجانبي وأنا نائم، وأيضاً أستخدم الكمبيوتر كثيراً، وأيضاً أعاني من إدمان العادة السرية، ولا أعلم هل هذه الأفعال سبب هذه الرعشة أم هناك أسباب غيرها، فماذا يكون السبب؟ وكيف أعالج نفسي منها بدون اللجوء للطبيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الإنسان ما دام يعرف أنه يقوم ببعض الممارسات الخاطئة التي تضر به فلابد أن يتجنبها، والإشكالية الآن التي تواجهنا في علوم السلوك أن السلوك السلبي قد تتولد منه المزيد من السلوكيات السلبية، فمثلاً أنت تستخدم الموبايل (الجوال) وهو في الشاحن، وهذا أمر خطير جدًّا، أُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الأمر مضر بخلايا الدماغ ولا شك في ذلك، فهذه يجب أن تتوقف عنها تمامًا.

استخدامك الدئم للكمبيوتر أيضًا هو خطأ جسيم، وقد اتضح وبما لا يدع مجالاً للشك أن الإدمان على الكمبيوتر وعلى الإنترنت أصبح من المشاكل الصحية التي تواجه الناس، وتسبب القلق والانطوائية في الشخصية، ومن أخطر المميزات التي تميز الإدمان أيًّا كان نوع هذا الإدمان هو الإنسان يعرف أن هذا الأمر خطير ومضر، لكن بالرغم من ذلك يتمادى في التعاطي معه والاستمرار فيه ويجد أنه قد فقد التحكم تمامًا في الاستعمال الراشد والصحيح.

العادة السرية أيضًا هذا إدمان آخر، فأيها الفاضل الكريم: أنا أريدك أن تغلق كل هذه الأبواب، وهذا الأمر ليس صعبًا أبدًا، النفس يمكن أن يتحكم فيها الإنسان، النفس يمكن أن يسمو بها صاحبها، يمكن أن يطهرها، يمكن أن ينقّيها، ويمكن أن يدمن أشياء جميلة في هذه الحياة، هذا من ناحية.

أما بالنسبة للرعشة فالرعشة من الواضح أن سببها هذا الجهد النفسي والجسدي، فهي ذات صلة بروابط واضحة جدًّا.

الإجهاد الجسدي، الإجهاد النفسي، الانفعالات، وهذه كلها تتأتى من الممارسات الخاطئة التي أنت تمارسها، فهذه دعوة صادقة أرسلها لك من القلب، من أخ لأخيه، أن تصحح مسارك، وأن تعيش حياة أكثر طمأنينة وأكثر فعالية ومنفعة وفائدة لك ولغيرك.

لا مانع بالطبع من أن تقابل الطبيب، والطبيب في نهاية الأمر سوف يوجه لك بعض الإرشادات، وقد يعطيك بعض مضادات القلق، وكذلك أي عقار مثل إندرال الذي يتحكم في الأعراض الفسيولوجية مثل الرعشة، لكن الذي ذكرته لك في صدر هذه الاستشارة أرجو أن تأخذ به، وإن شاء الله تعالى تجد أن صحتك قد تحسنت بفضل الله تعالى.

لمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات حول أضرار العادة السيئة: (38582428424312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312) .

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب achraf

    شكرا شكرا شكرا شكرا

  • مصر اسلام حمدى

    التعليق جميل جدا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً