الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أفضل طريقة آمنة لمنع الحمل؟

السؤال

أود استشارتكم وأرجو الإجابة عليها بأقرب وقت ممكن إذ أنني حامل في الشهر الثاني لدي ثلاث أولاد أصغرهم عمره 8 أشهر، وكنت أتبع منع الحمل الطبيعية مع زوجي، وهو العزل الطبيعي لأنني لم أنوِ الحمل، وبنفس الوقت كنت أرضع ابني ومازلت مستمرة في الرضاعة معه إلى الآن، وقد لا أتمكن من أخذ الحبوب لأني أعاني من قصور الغدة، وآخذ العلاج يوميا، وفي فترة الحمل تتغير الجرعة ولكن بعد الولادة آخذ الجرعة السابقة.

ولقد جربت العزل الطبيعي ولم يفد وحملت، وقرأت عن الأبرة التي تمنع الحمل في المواقع، ووجدت فيها أضرارا أكثر من المنافع، وقرأت أيضاً عن الدش المهبلي، وأيضا بها أضرار من ناحية أنها تسبب التهابات في عنق الرحم، فما الحل حتى أتوقف عن الحمل بعد ولادة طفلي الرابع؟ وقد سمعت عن لصقة توضع في أي مكان من الجسم؛ فهل له مفعول أن يمنع الحمل فعلا لفترة؟ وكيف استخدامها؟

وإن طريقة منع الحمل بربط المبايض لا أؤيد ذلك، وحتى اللولب أيضا غير مضمون، وقد سمعت عن طريقة المخاط، وأنني أعلم متى يكون عندي فترة المخاط، فهل في هذا الوقت لو امتنع عن الجماع لا يحدث الحمل؟

أرجو الإفادة بما تنصحوني بما لا يخالف الشرع، والأهم أن لا يغضب الرب، إذ الحمل رزق من رب العالمين، ولكن كما ترون أن العمر أيضا له دور في الحمل، وهذا العمر قد يسبب بعض متاعب الحمل، فبماذا تنصحوني؟ كي لا أحمل مرة أخرى؛ لأنني اكتفيت بأربعة أطفال إن تم الحمل.

وأنا الحمد لله لا أتعب في الحمل، ولكن أعاني من سكر الحمل، وقد تختفي نهائي بعد الولادة لأن في فترة الحمل أتبع حمية السكر؛ فأرجو الإفادة.

وعند الرد لطريقة معينة لمنع الحمل أرجو الشرح الوافي لكي أستفيد منه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن قصور الغدة الدرقية ووجود سكر الحمل لا يمنع من استخدام حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون مثل (جينيرا أو ياسمين)، إن كنت تحت مراقبة ومتابعة طبية دورية فهذه الحبوب خفيفة جدا وآمنة بإذن الله, ولكن يفضل وضعها كخيار ثان إن لم ترتاحي على الطرق الأخرى والأسلم.

وأود أن أقول لك بأنه لا توجد وسيلة لمنع حمل مثالية ولم يتوصل الطب بعد إلى طريقة لمنع الحمل ليس لها أعراض جانبية وهذا ما تعاني منه ملايين النساء حول العالم, فالأدوية التي تستخدم لمنع الحمل كأي دواء آخر لها محاسنها ولها مساوئها ولكن بالطبع فوائدها تفوق بكثير مساوئها وإلا لما تم ترخيصها.

وشركات الأدوية تجبر بالقانون على ذكر أي عرض جانبي للدواء مهما ندر حدوثه في نشرتها الطبية, وهذا له علاقة بمسائل قانونية لكنه لا يعني بأن الدواء سيء أو خطر, فالأدوية بما فيها مانعات الحمل لا ترخص للاستخدام البشري إلا بعد دراسات مكثفة جدا تثبت فيها سلامتها وفائدتها.

على كل حال بالنسبة لك فيمكنك استخدام اللولب سواء العادي أو الهرموني, فهو طريقة فعالة بإذن الله وآمنة.

وكذلك يمكنك استخدام مانع الحمل المكون من هرمون واحد على شكل إما الإبرة التي تعطى كل شهر, أو إبرة كل ثلاثة أشهر, أو اللصقات كل شهر, أو الحبوب التي تعطى مع الرضاعة (ويمكن لغير المرضع أن تتناولها وتستمر عليها ما شاءت من الوقت) فهذه كلها تتألف من هرمون واحد.

ورغم ما قرأتيه عن مشاكل عن هذه الهرمونات إلا أن أغلبها مؤقت وسيزول مع طول الاستخدام, لكن لا يوجد له تأثيرات خطيرة على الجسم.

على السيدة أن تجرب موانع الحمل المسموحة لها، ومن ثم تختار ما ترتاح إليه، وهذا ما أنصحك به، أي بعد الولادة إن شاء الله يمكنك تجربة أي مما سبق، سواء اللولب أو الإبرة، ثم الحكم عليها بنفسك، لكن أنصحك بالصبر مدة لا تقل عن ستة أشهر إلى سنة قبل إعطاء حكمك عليها؛ لأن أغلب المشاكل والأعراض الجانبية لموانع الحمل تزول بعد هذه المدة، وبعد أن يعتاد الجسم عليها بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا الغلا نجران

    حبوب ياسمين لمنع الحمل ممنوعه من وزارة الصحه لاضرااااااها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً