الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الطلاب الجيد منهم والمسيء

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا معلمة، لدي في الصف 37 طالباً، منهم الضعيف في المستوى ومنهم المتميز، ومنهم من يتحلى بالأخلاق ومنهم لا يعرف إلا العنف والشتائم، كيف لي أن أعدل بين هؤلاء الطلاب؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hanan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية نحن سعداء بتواصلك مع موقعك موقع إسلام ويب ، داعين الله أن يوفقك لكل خير ، وأن يبارك لك .

هذا أولاً، وثانياً: شكر الله لك هذا الحرص على الأولاد ، وبارك فيك ، وجعل ما تقومين به في ميزان حسناتك .. آمين.

وبخصوص سؤالك أحب أن أجيب في عدة نقاط :

1- الأصل في العملية التربوية احتواء الجميع ، الفاسد والصالح ، الطيب والماكر ، الفطري والمخادع ؛ وذلك لأن عدم الاحتواء يولد زيادة سيطرة من الفصيل السيء سلوكياً على الفصيل الوديع الهادئ .

2- من الخطورة بمكان أن تقربي المحسنين بدرجة تستفز مشاعر المسيئين ، كما أن من الخطورة عدم مدح المحسن؛ لأن ذلك يولد عنده أن المسيء والمحسن والمجد والبليد سواء .

3- المنهج المعتدل أن يمدح المحسن بما أحسن من غير مبالغة ، وأن يمدح في المسيء أي أمر تميز فيه ولو كان ضئيلاً ، مع الحرص على إبراز الأمل له في أن يكون صالحاً .

مثال ذلك إذا كان الطالب (عمر) سيئاً عدوانياً يشتم ويسب ويؤذي الطلاب ، يقال له أنت من داخلك إنسان طيب وقد تكون متميزاً إذا فعلت كذا وكذا ... مثل هذا الأمل يعطيه نوعاً من الدفع إلى التحسن .

4- التواصل مع أولياء الأمور من الأمور الجيدة ، خاصة مع الطلاب السيئين ، فإن تواصلك معهم ورؤية الطلاب ذلك يقربهم منك ويقربك من التعرف على المحيط الذي دفعهم إلى ذلك .

6- ثقي يا أختنا أن ما تبذلينه من جهد لن يضيع عند الله ، وأن الله سيعوضك ذلك التعب بالأجر الوفير ، وفقك الله وأصلح حالك وحال المسلمين أجمعين .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً