السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري (41) عاماً، وحامل للمرة الثانية، وموعد آخر دورة كان (1/2/2011)، وأعاني من نزول سائل مخاطي، لونه بني، يميل للاحمرار، ونصحني الطبيب بأخذ حبوب داوفاستون، حبتين يومياً، ولم تنفع فأخذت إبرة بروجسترون بالأمس.
هل هناك خطر شديد على جنيني؟ ولماذا تحدث هذه الحالة معي؟
شكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dolor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن نسبة الإجهاض تزداد كلما تقدمت السيدة بالعمر، ولكن يبقى احتمال أن يكمل الحمل بسلام -إن شاء الله- هي الأعلى، فلا داعي لأن تخافي بسبب عمرك، وكثيرات من اللواتي يحملن لأول مرة يكن في مثل عمرك أو أكبر؛ لأن ظروف الحياة تغيرت عن السابق.
يجب أولاً أن يتم التأكد من مصدر هذه الإفرازات المخاطية المدماة، ولذلك يجب أن يتم عمل فحص نسائي بكل لطف لعنق الرحم، وجدران المهبل للتأكد من سلامتها، وعدم وجود قرحة أو لحمية أو التهاب فيها، وبالطبع يجب أن يتم أخذ مسحة من عنق الرحم وإرسالها للمختبر لفحصها.
إن تبين عدم وجود سبب بالفحص النسائي، وأظهر التصوير التلفزيوني بأن الحمل ينمو بشكل طبيعي، وهو بحالة سليمة -إن شاء الله- فهنا يكون السبب هو أن انفصالاً بسيطاً وغير مرئي قد حدث في طرف المشيمة، وبما أن الجنين بحالة سليمة فهذا يعني بأن الانفصال البسيط لم يؤثر عليه لغاية الآن.
لكننا لا نستطيع أن نتنبأ بما سيحدث فيما بعد، حيث أنه من المستحيل القول لأي سيدة بأن حملها سيكمل بشكل طبيعي للنهاية، حتى لو لم يكن ينزل عندها دم، فهذه أمور من علم الغيب، ولكن ما أستطيع أن أقوله لك هو أن احتمال الإجهاض يقل كثيرا جداً بعد أن يصل عمر الحمل (12) أسبوعاً وذلك لأن المشيمة تكبر، وتصبح أثخن وتفرز كمية أكبر من الهرمونات المثبتة.
ما عليك فعله الآن هو المتابعة المستمرة لنبض الجنين بالتصوير التلفزيوني، والتأكد بالفحص النسائي من عدم وجود سبب آخر لهذه الإفرازات، كما سبق وذكرت.
عليك باللجوء للراحة قدر الإمكان، والامتناع عن العلاقة الزوجية والاستمرار على المثبتات، سواء الحبوب أو الإبر، وأهم شيء أن تضعي أملك وثقتك بالله عز وجل، فهو خير الحافظين.
نسأل الله عز وجل أن يكمل الحمل والولادة على خير.