الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكيس المبايض وارتفاع هرمون الحليب.. وأثره على تأخر الحمل

السؤال

السلام عليكم.

جزاكم الله الجنة على هذا الموقع الأكثر من رائع.

أنا متزوجة، ولدي طفل، أجهضت مرة واحدة قبل سنة ونصف، ولم أحمل مرة أخرى، ذهبت للدكتورة وأجرت لي أشعة السونار، ووجدت تكيساً في المبايض، وأجرت لي التحاليل، ووجدت هرمون الحليب مرتفعاً، ووصفت لي حبوب السكر، ولم تجر لي تحليل سكر ومنشطات، ولم آخذها بعد، فماذا أفعل هل آخذها وأتوكل على الله؟ وما هو العلاج الأمثل لها؟ وهل هي خطيرة هذه التكيسات؟ وهل ستلازمني طوال الحياة أم لها علاج يمنع رجوعها مرة أخرى؟ وهل هرمون الحليب هو سبب هذه التكيسات؟ وهل هناك أطعمة يجب عليّ الابتعاد عنها؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هيثم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكر لك كلماتك اللطيفة ودعوتك الجميلة، والملائكة ترد بالقول: ولك مثله.

إن تكيّس المبايض حالة تحدث عند عدم قدرة المبيض على إخراج البويضات، فتبقى محبوسة في المبيض على شكل تكيسات صغيرة.

وبالنسبة للسيدة التي ترغب في الحمل، فإن العلاج يكون عن طريق تنشيط المبيض بإعطاء المنشطات، مثل الحبوب أو الإبر، مع إضافة حبوب اسمها الغلكوفاج، وهي حبوب تستخدم لخفض السكر، وتبين بأنها تفيد في تكيس المبايض، وتجعل المبيض يستجيب بشكل أفضل، وهي لا تخفض سكر الدم إن كان طبيعياً؛ لذلك فلا خوف من تناولها - بإذن الله - .

هرمون الحليب لا يؤدي إلى التكيس، ولكنه يؤدي إلى تأخير أو ضعف التبويض، ويجب علاجه؛ لذلك فإن كان هرمون الحليب مرتفعاً فيجب إضافة حبوب لخفضه، مثل حبوب البارلودل، تبدئين بنصف حبة في اليوم في أول أسبوع، ثم حبة يومياً فيما بعد، وباستمرار إلى أن يعود الهرمون إلى طبيعته، وحالة التكيس قد تشفى، وليس بالضرورة أن تبقى طوال الحياة.

بالنسبة للأطعمة، يجب تناول الأطعمة قليلة الدهون دائماً، مع الإكثار من الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة، ويجب الحفاظ على وزن مناسب للجسم، وممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة ساعة، وتنظيم أوقات النوم؛ فهذا مما يحسن الدورة الدموية، ويوازن هرمونات الجسم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً