الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض سرطان الحنجرة وعلاقته بالتدخين

السؤال

أنا شخص مدخن أشعر بحرارة في الحنجرة عند التدخين، ولم أستخدم أي مضادات، علماً بأني مستمر على التدخين، مع وجود الحرارة، وعندما أنظر إلى سقف الحلق يكون لونه أحمر، وأفكّر دائماً في السرطانات؛ مما سبب لي خوفاً من الذهاب إلى المستشفيات، فما هي أعراض سرطان الحنجرة؟

وكيف أفرق بين الحرارة التي تنبعث من الحنجرة والحرارة التي تنبعث من المريء؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فابتداءً ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالإقلاع عن التدخين عاجلاً غير آجل، وأن يمن عليك بالصحبة الطيبة التي تدلك على الخير وتعينك عليه.

وكما تعلم ويعلم الجميع أن التدخين من أهم الأسباب المسببة لسرطان الفم واللسان والمريء والحنجرة والرئة - عافانا الله وإياكم من خبثه ودرنه فإنه ولي ذلك والقادر عليه - وأن الشرع قد أمرنا بحفظ أنفسنا وألا نلقيها في التهلكة، ومنها التدخين، والنبي صلى الله عليه وسلم قد بعثه الله إلينا ليحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث والدخان من الخبائث التي حرمها الله علينا، فيجب تركها امتثالاً لأمر الله تعالى، وحرصاً منا على أنفسنا وصحتنا التي أمرنا الله بحفظها.

فعليك أن تستعين بالله عز وجل وتدعوه في صلاتك دائماً أن يعينك في كربتك تلك لتقلع عن هذا الأمر في أقرب وقت، ولا تدع الشيطان يهوّل لك ويعظم لك الأمر بأنك لا تستطيع، وأنك في حالة توقفك وإقلاعك تشعر بفوران بالجسم، وعصبية، وصداع، فكم من الساعات امتنعت عن التدخين في رمضان من الفجر وحتى المغرب، وإلى ما بعد ذلك، فقوّ من إرادتك، فالذي يستطيع أن يصبر هذه الساعات الطوال بمزيد من الصبر والارادة، والتحدي والاحتساب بترك هذه المحرمات، مع استحضار أن من ترك شيئاً لله أبدله الله خيراً منه.

وكذلك يجب أن لا تكثر من مجالسة رفقاء السوء من المدخنين، وخاصة في بداية إقلاعك حتى يمنّ الله عليك بالإقلاع نهائياً ولمدة طويلة، بعدها يمكنك نصحهم، ولتكن أنت بياناً عملياً لهم في تجربة الإقلاع.
وأما عن أعراض سرطان الحنجرة، فأهمها وأولها ظهوراً هو تغير الصوت وخشونته، ثم يزيد الأمر إلى أن يصل إلى بحة في الصوت، مع وجود غدد ليمفاوية في الرقبة في الحالات المتقدمة، وكذلك ضيق في التنفس.

الحرارة التي تنبع من المريء تكون لها علاقة بالأكل، بعد الأكل بساعة يبدأ يحدث ارتجاع لحامض المعدة إلى المريء والحلق، مسبباً التهاباً مزمنا في الحلق والحنجرة، وهذا الأمر يمكننا تجنبه بالبعد عن التدخين أيضاً، وبتجنب أكل الدهون، والتوابل، والمخلل، والشيكولاته، وعدم النوم بعد تناول الطعام إلا بعد مرور ساعتين على الأقل، وأخذ حبوب (Gasec 20 MG) صباحاً ومساءً، نسأل أن يصرف عنك كل سوء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً