الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوهن العصبي الناشئ عن القلق النفسي اليسير وعلاجه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من حالات قليلة من ضعف الأعصاب، بحيث أجد صعوبة في المشي والحركة، ولا أطيق نفسي، وكل ذلك مترافق مع حالات القلق والاكتئاب.

هل هذا مرض؟ وما العلاج؟ وهل يؤثر على الانتصاب؟ فأنا مقبل على الزواج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ هاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك تشخيص نجده في بعض كتب الطب النفسي، وهذا يسمى بالوهن العصبي، بمعنى أن الإنسان يحس أن طاقاته الجسدية قليلة جدّاً، وكذلك طاقاته النفسية، وهذه الحالات تعتبر نوعاً من أنواع القلق النفسي، وقد تكون مصحوبة بشيء من الاكتئاب الثانوي البسيط.

إذن أخي الكريم: حالتك هي حالة قلقية نفسية بسيطة، مصحوبة بأعراض الاكتئاب البسيطة أيضاً، والعلاج الحقيقي هنا بالآتي:

1- إذا كانت لك أي ضغوطات أو مصاعب حياتية شديدة فحاول أن تواجهها بأن تستكشف طريقة علاجها وحلها وتجاهل بعضها.

2- ممارسة الرياضة، فالرياضة مهمة جدّاً في حياتك، وهي تقوي النفوس وكذلك تقوي الأجساد، ومن أفضل أنواع الرياضة هي رياضة المشي، أو الجري في مثل عمرك.

3- يجب أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة، حاول أن تنام مبكراً، وبصورة منتظمة، وتذهب إلى الفراش في وقت معلوم.

4- أود أن أصف لك أحد الأدوية البسيطة التي نرى أنها جيدة وإن شاء الله تزيد من طاقاتك النفسية والجسدية، الدواء يعرف تجارياً باسم (بروزاك Prozac)، ويسمى علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine)، اسأل عنه الصيدليات في سوريا تحت مسماه العلمي؛ لأن الاسم التجاري غالباً يكون مختلفاً، تناول هذا الدواء بجرعة عشرين مليجراماً يومياً لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك بجرعة عشرين مليجراماً -أي: كبسولة واحدة- يوماً بعد يوم لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

يمكنك أن تتناول البروزاك ليلاً أو نهاراً ويفضل تناوله بعد الأكل، هو دواء سليم فعال يزيل القلق محسن جدّاً للمزاج ويزيد من الطاقات النفسية والجسدية.

لا أعتقد أنه سوف تواجهك أي مشكلة في الانتصاب، فالزواج إن شاء الله فيه المودة والسكينة والرحمة، ونسأل الله تعالى أن يتم لك الزواج وتلتقي بزوجتك على الخير والتوفيق.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً