الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفل ينام بسرعة عندما يرضع ويستيقظ بسرعة عند وضعه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

رزقني الله بطفلين، الصغير عمره أسبوع، ومشكلته أنه ينام عندما يرضع من الأم، أي: أثناء الرضاعة، وعندما تضعه الأم في السرير يستيقظ ويبكي، ولا ينام إلا عندما تحمله أمه وتضعه على صدرها، وتكون النتيجة أنه لا يرضع بانتظام، والحالة النفسية للأم سيئة نتيجة إحساسها بأن اللبن غير كافٍ، فما هو الحل لمسألة النوم أثناء الرضاعة؟ وكيفية تنظيم الرضاعة الطبيعية والنوم؟ وهل نتركه يبكي عندما نضعه في فراشه حتى لا يتعود على الحمل من الأم؟

أما الابن الأكبر فعمره عام ونصف، بدأ مؤخراً يحك عينيه كثيراً بيده، وعندما يشاهد شيئاً كالتلفاز فإنه يقترب منه كثيراً، وعندما يمسك لعبة يقربها من عينيه، فهل هذا مؤشر لضعف النظر؟ وماذا عن الحكة؟

أرجو نصيحة سلوكية لكيفية التعامل في العلاقة بين الطفلين، خاصة وأن الكبير دائماً يريد أن يمسك الرضيع، ولكن بعنف.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله لك في الولدين وجعلهما قرة عين لك.

بالنسبة للمولود الحديث فهو بعمر يحتاج فيه إلى الرضاعة كلما طلب، وفي كل مرة يبكي، ويجب أولاً التأكد من كونه غير جائع، وهذه الفترة من عمر المولود يجب أن تكون الرضاعة عشوائية، بمعنى أنها غير محددة بأوقات؛ لأنه يرضع ويتعب بسرعة.

لذلك ينام ولكنه لا يكون قد شبع، ثم يستيقظ ليرضع ثانية؛ لذلك فمن المعروف بأنها فترة متعبة للأم والعائلة بأجمعها، يجب عدم ترك الطفل يبكي، بل يجب في كل مرة يبكي فيها عرض الثدي عليه وإرضاعه إن أراد.

كما يجب التأكد من حرارة جسم الطفل، وكمية الملابس، وحرارة الغرفة، فيجب عدم تعريضه لتدفئة زائدة؛ حيث أنه قد يصاب بالجفاف والعطش سريعاً، كما يجب تغيير الحفاظة كلما تبللت وبفترات قصيرة.

إن استمر الطفل بالبكاء رغم كل الأمور السابقة فهنا يكون بسبب المغص الذي يصيبه أحياناً، بسبب عدم نضج الجهاز العصبي للأمعاء عنده بعد، وهذا يتم بعد ثلاثة شهور الأولى من عمره.

نصيحتي للوالدين في هذه المرحلة إن كان كل شيء في الطفل طبيعياً، وهو يبكي ويسكت عند الإرضاع والحمل، هو أن تتم تلبية رغبته في الإرضاع والحمل، هذه المرحلة من عمره؛ لأن ذلك سيولد لديه الثقة بالمحيط وبمن حوله، وسيشعر بالأمان تدريجيا، وبعد فترة سيعتاد على ألا يبكي إلا عند الجوع.

بالنسبة لطفلك الأكبر هو أيضاً في مرحلة حساسة، ويجب إحاطته بالكثير من الحب والعطف، والإكثار من ضمه وتقبيله، والإكثار من عبارات التشجيع له.

من الأفضل أن يتم إشراكه في العناية بأخيه الصغير، مثل أن يطلب منه تحضير الحافظة أو الملابس أو المساعدة في الحمام، فهذا يقلل من شعور الغيرة عنده نحو أخيه، ويشعره بأنه منتج ومفيد.

كما يجب قضاء وقت كبير معه، وخاصة خارج المنزل، خاصة عندما تكون الأم مشغولة بالمولود الجديد، وقراءة القصص المفيدة.

ويجب أن تعرضه على طبيب العيون؛ حيث من المحتمل أن يكون لديه ضعف بالنظر.

نسأل الله عز وجل أن يهديكما إلى الأفضل دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا ام سعد

    جزاك الله خيراً..

  • نجلاء عوض

    معلومات قيمة ومفيدة ....

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً