الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثعلبة وعلاجها

السؤال

أنا مصاب في رأسي بداء الثعلبة منذ ثلاث سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سبق في استشارة سابقة الحديث عن الثعلبة، وشكلها السريري، وعلاجها.

والثعلبة اسمها العلمي هو (الحاصة البقعية)، وتظهر على الجلد المشعر فقط، فيصبح أجرد تماماً وأملس ومحدداً، وغالباً ما يكون هناك تاريخ ابتداء، ثم تطور نابذ، أي تنتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، ولا يغطيها قشور، ولا وسوف، ولا يتغيّر لونها إلا إذا تهيجت بسبب التدخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابةً هي الفروة (جلد الرأس) وقد تصيب أي بقعة مُشعرة، حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون معممة لكامل الرأس أو كامل الجسم.

تعالج الثعلبة بالآتي:

1- بتحسن مناعة المريض العامة، ومما يسبب ضعفاً في المناعة الإنتانات مثل البؤر الصديدية أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضل فحص الأسنان واللوزتين والجيوب الأنفية، وعلاج ما يحتاج علاج، ثم فحص العيون لأسو الانكسار كاحتياج المريض لنظارة وعدم استعماله لها وهكذا.

2- هناك ما يُسمى المبيغات الموضعية (أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار)، وهي تفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.

3- المراهم الكورتيزونية الموضعية (يجب ضبط قوة الكورتيزون ومدة العلاج لتجنب الآثار الجانبية).

4- الحقن الكورتيزوني الموضعي (المدد 1 إلى 7 من التريامسينولون)، ويحتاج إلى حذر شديد على الفروة.

5- العلاج الضوئي الكيميائي الموضعي، وهو أقل فائدة من الجهازي (أي حبوب) ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وهو المسمى (بوفا) ويحتاج على الأقل 60 جلسة، بمعدل 3 جلسات أسبوعياً ليبدأ التحسن.

6- في الحالات المنتشرة أو المعندة قد تعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها، من مراقبة ضغط الدم وسكر الدم، وتعويض الشوارد وغيره.

7- وأخيراً: معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر (سايكلوسبورين إي) مع مراقبة تصفية الكرياتينين بمعدل كل أسبوعين مرة .

وقبل كل شيء يجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً