الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ورم متكرر في الثدي.. هل يمكن إزالته بدون أضرار على الثدي؟

السؤال

عمري 41 سنة، في 2009 اكتشفت ورما في ثديي الأيسر، وبعد عمل الأشعة وتحليل الأنسجة طلع ورم ليفي بحجم 4 سم، وتمت عملية إزالته، وبعد سنة ظهر آخر تقريبا في نفس المكان، ونفس الشيء تم إزالته، وكان حجمه 5 سم في عام 2012، وبعدها بسنتين اكتشفت آخر، وكان حجمه 2.5 سم، فقررت تركه، وقلت ربما لن يكبر؛ أو لأني كنت خائفة من عملية أخرى، ولكنه كبر للأسف إلى 7.5 سم طبيبة الأشعة خوفتني قالت لي إنه ممكن يكون ورم فيلود، بالتأكيد لابد من استئصاله للمرة الثالثة في حالتين؛ لأنه كبر، فهل يمكن إزالته بدون المساس بالثدي والحفاظ عليه؟

ادعوا لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل صالح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك- يا عزيزتي- والحقيقة هي أن الأورام الليفية في الثدي هي من الأورام الشائعة جدا, وهي بالطبع أورام سليمة لا تؤثر على الثدي، ولا على وظيفته خلال الإرضاع, لكن المشكلة هي عندما تكبر, فهنا تصبح المشكلة ميكانيكية؛ لأنها قد تضغط على ما حولها وتسبب شعورا بعدم الارتياح أو بالألم.

وعندما تكون السيدة في عمر قريب من سن انقطاع الدورة, فهنا يمكن أن ننصحها بترك هذا النوع من الأورام بدون استئصال؛ لأنها قد تضمر من تلقاء نفسها بعد انقطاع الدورة, لكن بالنسبة لك ولكونك ما زلت في سن النشاط التناسلي، وبسن بعيد عن سن انقطاع الدورة، فإننا ننصحك باستئصال هذا الورم؛ لأنه يعتبر كبير الحجم, وهو ومرشح للكبر أكثر, فقد كان في سنة الـ 2014 بحجم 2,5 سم، والآن هو 7,5 سم, بمعنى أنه ورم نشط رغم أنه سليم, والاحتمال المرجح هو أن يستمر بالكبر ولا نعرف لأي حد, والاستئصال الآن سيكون أسهل بكثير مما لو ترك ليكبر أكثر.

نعم- أيتها العزيزة- يمكن استئصال الورم وعدم المساس بنسيج الثدي كليا؛ لأن الورم سليم وله موقع محدد وهو غير متداخل وغير مرتشح بنسيج الثدي, أي سيمكن فصله عن نسيج الثدي بسهولة بإذن الله تعالى, لكن بالطبع ستكون هنالك ندبة أو جرح في الثدي, وحجم هذه الندبة وعمقها يعتمد على موقع الورم وعلى مهارة الجراح, لذلك أنصحك بالبحث عن طبيب أو طبيبة جراحة مختصة بجراحة الثدي بالذات لاستئصال هذا الورم, فهؤلاء لديهم خبرة عالية في مثل هذه الجراحات ولديهم أيضا خبرة في كيفية اختيار مكان وشكل الجرح بحيث يترك أقل ما يمكن من آثار على الثدي.

أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً