الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تساقط شعري بسبب الولادة، وتعبت نفسيتي بسبب الهموم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

وضعت مولودتي منذ ثلاثه أشهر ونصف، والآن بدأ شعري يتساقط بكثافة، ومنذ عامين وثلاثه أشهر كان نفس الشيء فقد ولدت أيضا، وفي الحمل لم يتساقط شعري، الآن ما الحل؟ خاصة أنني أرضع ابنتي، بالإضافة أنني أعاني من ضغط الحياة وبعض الهموم، وأعلم جيداً أن النفسيه السيئة خطأ، لكن هذا خارج عن إرادتي, وكذلك باتت بشرتي شاحبة، وعيناي مجهدتان، وبدأت تظهر خطوط رفيعة وهالات سوداء، أرجو من سيادتكم العلاج الأمثل والآمن في هذه الفترة، وكذلك الخطوط البيضاء هل هناك أي كريم يفيد في علاجها؟

أصبت بحكة شديدة في الفخذ وأصبح مكانها فيه اسمرار شديد، واستعملت (كيوتيفيت) لكن دون جدوى، وفي مولودتي السابقة حدث نفس الشيء، فهل هذا مرتبط بالرضاعة؟ وشخصتها الطبيبة أنها أكزيما.

لدى سؤال يتعلق بابنتي، ظهر في رأسها من الجانبين حبوب حمراء، وسقط شعرها في هذه المنطقة، كانت تعاني من قشر خفيف، وبعد تنظيفه بزيت وفرشاة خفيفة بعدها بشهر، ظهرت هذه الحبوب وأصبح شعرها كما لو حلق بالموس، فهل لها علاج؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم البنات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المتعارف عليه علمياً أن شعر الرأس يتاثر تأثراً بالغاً بعد الولادة مباشرة، نتيجة لاختلال نسبة الهرمونات التي تحدث بعد الولادة والتي تؤثر على دورة حياة الشعرة وضمورها، وقد يستمر هذا التأثير مدة ستة أشهر كاملة ثم تعود دورة حياة الشعرة إلى طبيعتها، ويتوقف التساقط ويعود الشعر إلى النمو مرة أخرى.

أما في فترة الحمل فلا يحدث سقوط للشعر لوجود الهرمونات التي تغذي دورة حياة الشعرة في هذه الفترة، أيضا من الأشياء المعروفة علمياً أن أثناء الحمل كثير من المناطق في الجسم يزداد لونها اسمراراً، مثل حلمة الثدي وما حولها، والأبطين والمناطق الحساسة جميعاً، والمناطق المعرضة لأشعة الشمس مثل الوجه والكفين، وبعد فترة من الولادة تعود هذه الأمور تدريجياً إلى ما كانت عليه قبل الحمل.

أما الشحوب والجحوظ فسببها إجهاد الحمل والولادة، وفقدان كمية كبيرة من الدم أثناء الولادة، مما ينتج عنها نقص مادة الحديد والهيموجلوبين، أما الخطوط البيضاء أو التشققات في البطن، التي تحدث أثناء الحمل نتيجة لتشقق الجلد عند زيادة حجم البطن، ليس لها علاح فعال، وحتى العلاجات بالليزر لا تعطي النتيجة المرجوة، وليس لهذه التشققات أي ضرر على الصحة العامة.

أختي الكريمة: كل ما تشتكين منه الآن هو من المظاهر الطبيعية المعتادة التي تصاحب فترة الحمل والولادة، وليست أمراضاً نبحث لها عن علاج، وعموما بالإمكان استعمال سوائل (الببنثين أو الكرونوستيم) للحد من تساقط الشعر، وكذلك تناول كبسولة واحدة يومياً من عقار (فيفول حديد وفوليك اسيد) لمدة شهر، واستعمال ( Travocort Cream) مرتين يومياً على المناطق الحساسة والفخذين، لعلاج الحساسية والحكة، مع عدم التعرض لأشعة الشمس، أو استخدام كريم واق من أشعة الشمس عند التعرض لأشعة الشمس.

بالنسبة للبنت فما تصفينه هو ما يسمي أكزيما الأطفال الدهنية، وسوف تأخذ وقتها وتختفي، وبالإمكان مساعدتها باستعمال زيت الزيتون على فروة الرأس مرتين يومياً، ووضع كريم (الفيوسيدين) على مناطق الحبوب مرتين يومياً، إلى أن تختفي الحبوب ومحاولة عدم استخدام الفرشاة الناشفة في ترتيب شعرها.

بالتوفيق إن شاء الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً