الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنواع من أدوية الرهاب الاجتماعي وأعراضه.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل يمكن علاج الرهاب الاجتماعي بأدوية غير أدوية إعادة تنشيط السيروتونين؟
مثلاً: الأدوية ثلاثية الحلقة كالأميبرامين أو الموتيفال.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإن الإميبرامين (Imipramine) - والذي يعرف باسم تفرانيل (Tofranil) – هو أول دواء تمت تجربته بنجاح لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهو حتى يكون نافعاً وشافياً بإذن الله يجب أن تصل جرعته من مائة إلى مائة وخمسين مليجراماً في اليوم، وقطعاً تبدأ الجرعة بالتدرج حتى تصل إلى هذه الجرعة، وإذا أردنا أن نعرض الحقائق العلمية بصورة مبسطة أقول لك: إن هذه الأدوية مثل (الإميبرامين) - وهو من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات – هي في نهاية الأمر أيضاً تعمل من خلال تنشيط مادة السيروتونين، أي أن إفرازاتها الثانوية تؤدي في نهاية المطاف إلى توفير السيروتونين في الفجوات الموجودة بين الأعصاب، وهذا عن طريق استشعار المستقبلات العصبية، فإذن الإميبرامين دواء مفيد لعلاج الرهاب الاجتماعي.

أما بالنسبة للموتيفال فهو في الأصل دواء مضاد للقلق، والرهاب الاجتماعي هو نوع من القلق، فنستطيع أن نقول: إن الموتيفال يخفف من الرهاب الاجتماعي، ولكن لا نستطيع أن نقول: إن علاج كامل وشافي للرهاب الاجتماعي.

أحد مشتقات الموتيفال والذي يعرف باسم (نورتربتلين Nortryptiline) هو في الأصل مضاد للاكتئاب ثلاثي الحلقات، هذا الدواء هو الذي يفيد أكثر فيما يخص الرهاب الاجتماعي، ولكن الجرعة الموجودة في الموتيفال هي جرعة صغيرة، إذن هذه هي الجرعة، ونسبة لصغرها فهي تفيد إن شاء الله في علاج القلق وتخفف منه.

والخلاصة أن الإميبرامين مفيد لعلاج الرهاب الاجتماعي، والموتيفال يخفف من أعراض الرهاب الاجتماعي، وأود أن أضيف أن مجموعة الـ (بنزودايزين Benzodiazepine)، وهذه أدوية مهدئة ومضادة للقلق ومحسنة للنوم ومزيلة للخوف، ولكن يعاب عليها أنها قد تؤدي إلى التعود والإدمان.

هذه الأدوية أيضاً تفيد في علاج الرهاب الاجتماعي، ولكن بصورة وقتية، وأهم دوائين في هذه المجموعة يمكن استعمالهما في علاج الرهاب الاجتماعي هما عقار يعرف علمياً باسم (البرازولام Alprazolam) ويعرف تجارياً باسم (زانكس Xanax)، والثاني يعرف تجارياً باسم (ريفوتريل Revotril)، ويسمى علمياً باسم (كلونازبام Clonazepam)، ولكن هذه الأدوية لابد أن تستعمل بصورة حكيمة وتحت الإشراف الطبي.

هنالك دواء آخر يعرف تجارياً باسم (أوروكس Aurorix)، ويعرف علمياً باسم (مكلوباميد Moclobenide)، هذا الدواء يعمل بصورة مختلفة تماماً، وقد وجد أيضاً أنه يساعد كثيراً في علاج الرهاب الاجتماعي.

هنالك أيضاً عقار يعرف تجارياً باسم (إندرال Iinderal) ويعرف علمياً باسم (بروبرانلول Propranlol)، هذا يخفف من الأعراض الجسدية التي قد تنشأ من الرهاب الاجتماعي مثل سرعة ضربات القلب، وكذلك الرعشة وكذلك الرجفة والتعرق الذي قد يأتي لبعض الناس.

هذا هو الذي أود أن أذكره لك، وأسأل الله تعالى أن يجعله نافعاً لك، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع استشارات (إسلام ويب).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا سعيد فرحان المبسوط

    الله يجزاك خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً