الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفكر دائماً أنني فعلت كذا ولم أفعله

السؤال

السلام عليكم.
عمري 19 سنة. أنا مريض نفساني، أفكر دائماً أنني فعلت كذا وكذا، وأنا لم أفعل، فماذا أفعل حتى أشفى من هذا المرض؟
شكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل محمد          حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقول للسائل الكريم: كنت أتمنى أن يكون هنالك مزيد من التفصيل عن طبيعة المرض النفسي الذي يعاني منه وكذلك مدته وأي علاجات يكون قد تلقاها في الماضي؛ لأن ذلك سوف يساعد كثيراً في توجيهه وإرشاده.

وبصفة عامة أؤكد للسائل أن المرض النفسي أو حتى المرض العقلي (الذهاني) يعتبر في الوقت الحاضر مرضاً طبياً يمكن علاجه والشفاء منه لدرجة كبيرة بإذن الله تعالى.

ومن الأسباب التي ساعدت في ذلك الاكتشافات الحديثة خاصة فيما يتعلق بكيمياء وتركيبة الدماغ (المخ) وبصفة عامة العلاج يتكون من ثلاثة محاور:

المحور الأول هو العلاج النفسي وهذا غالباً يتطلب جلسات نفسية مع الطبيب المعالج بقصد مساعدتك على التفريغ النفسي والتعبير عن الذات والاستفسار والتكيف النفسي.

وهنالك بعض العلاجات النفسية الخاصة مثل: العلاجات المعرفية والعلاجات السلوكية حسب الحالة التي يعاني منها الإنسان.

الشق الثاني :هو العلاج الاجتماعي والعلاج الأسري والعلاج الوظائفي ويقصد به مساعدة الشخص التغلب على إعاقته النفسية أو العقلية صغيرة كانت أو كبيرة والقيام بدور أكثر ايجابية من الناحية الاجتماعية والعملية.

والشق الثالث: في العلاج يتمثل في العلاج الدوائي، وتوجد الآن بفضل الله أدوية كثيرة ومتعددة لا تحمل الطابع الإدماني وهي مفيدة جداً إذا التزم المريض باتباع الإرشادات الطبية.

بالنسبة لحالتك كما سبق أن ذكرت لك يصعب تحديد هل هي حالة من نوعية الوساوس القهرية أو هو نوع من الظنان وحديث النفس؟!

وعلى العموم لا يخرج العلاج من المفاهيم أو المحاور الثلاثة السابقة الذكر، وإذا بعثت لنا تفاصيل أكثر يمكن أن نكون أكثر دقة في اطلاع بما يفيدك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً