الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهلاوس السمعية .. الأسباب والعلاج

السؤال

أعاني من مرض الفصام، ومن أعراضه سماع الأصوات، وهذه الأصوات تقرأ تفكيري وترد عليه، وكأنها إنسان يتجسس على تفكيري ويقرأه ويرد عليه، فما مصدر هذه الأصوات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

أولاً: نسأل الله لك العافية والمعافاة، ولا شك أن الأعراض التي ذكرتها تمثل البنية الأساسية لمرض الفصام، ولكن أرجو أن لا تشكل هذه التسمية أي وصمة بالنسبة لك، حيث إن الغرض من مثل هذه التسميات هو لتصنيف الأمراض وليس إلا.

وأرجو أن أؤكد لك أن حياة مرضى الفصام قد تغيرت تماماً في الآونة الأخيرة، وذلك بفضل الله أولاً ثم المستحدثات العلمية والأدوية الحديثة.

هذه الأصوات التي تسمعها والاعتقاد بأن الآخرين لديهم القدرة على قراءة أفكارك أو الوصول إليها ناتجة من اضطراب في إفراز بعض المواد الكيميائية بالدماغ، وأهم مادة تعرف باسم دوبامين، والمادة الأخرى تعرف باسم سيدتونين، وتتمركز هذه المواد في منطقة تعرف بالفص اللبني بالمخ، وهي قريبة لمركز الكلام عند الإنسان، وحين يحدث هذا الاضطراب في التوازن الكيميائي يؤدي ذلك إلى إثارة هذه المراكز، ومن ثم تحدث الهلاوس السمعية.

أرجو محاولة أن تتجاهل هذه الأصوات وأن لا ترد عليها بقدر المستطاع، كما أرجو أن تداوم على العلاج الدوائي، وأن تحاول أن تعيش حياتك بصورة طبيعية ودون أي عوائق أو إعاقات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً