الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأتأة وصعوبة في الكلام خصوصاً عند إيصال معلومة مهمة

السؤال

السلام عليكم.

أنا إنسان عندي مشكلة بالنطق، وعندي تأتأة وصعوبة، وخصوصاً عندما أريد إيصال معلومة مهمة، وكثيراً ما أجد الإحراج من بعض الزملاء والناس، هل هناك علاج لهذه المشكلة؟ علماً أنه في بعض الأحيان عندما أجلس أضحك مع الأهل أكون طبيعياً جداً، وإذا أردت إيصال معلومة أو حديث تأتي هذه التأتأة، وعندما أكون بمفردي فإنني طبيعي، وعند قراءة القرآن الكريم أيضاً، هل هناك علاج لمشكلتي؟ وما هو هذا العلاج؟
حفظكم الله من كل مكروه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي عبد الله! من المعروف أن مراكز الكلام في المخ والذي يسيطر على الأعصاب وعلى المنظومة الصوتية المتمثلة بالرئتين والحنجرة والفم واللسان، هي التي تمكن الفرد من التعبير عما يجول في فكره بواسطة الكلام، والكلام يحث بواسطة ذلك التآزر بين الأصوات التي يطلقها الإنسان.

أخي عبد الله! يعود هذا والله أعلم إلى:

إصابة الأعصاب التي تحمل تيارات من المخ إلى عضلات الجهاز الكلامي، وأهم هذه الأعصاب المسؤولة عن ذلك هي:

العصب الوجهي الذي يحدد حركة الشفاه، والعصب الذي يصل سقف الحلق الرخو بالحنجرة، والعصب المتصل باللسان، وهذا يؤثر على نطق جميع الحروف التي تعتمد على اللسان في إخراجها.

أما العلاج لهذا العيب فيقتضي إجراء الفحوصات اللازمة من قبل طبيب الأعصاب لأعضاء العلاج عن طريق التدريبات الخاصة بهذه الأعصاب.

ويجب أن تعلم أن العيوب اللفظية كالتأتأة والفأفأة منها ما يعود إلى أسباب فسيولوجية محضة، ومنها ما يعود لأسباب أيضاً نفسية، أما صعوبات النطق العارضة والتي تحدث لمعظم الناس في فترات معينة فتعود أسبابها إلى الأمور التالية :

1- الخوف ولا سيما في المواقف الجديدة، أو الكلام أمام الجماهير المحتشدة، أو أمام المذياع لأول مرة.
2- المفاجأة ومحاولة الكلام المرتجل.
3- تدفق الأفكار بسرعة هائلة مما يجعل الأجهزة الصوتية لا تستطيع استيعابها بسهولة، فيحدث التعلثم أو صعوبة النطق.

ويمكن لك أخي عبد الله أن تقوم بمحاولة شخصية لعلاج هذه المشكلة، أن تقف أمام المرآة وتدرب نفسك على تحريك اللسان في جميع الاتجاهات، ولا سيما على استعمالات الحرف الذي تخطئ فيه أو تنفرد عادة بلفظه بشكل مغاير لنطق ولفظ الآخرين، ولا يجب أن تكون الجلسات مطولة أثناء التدريب حتى لا تصاب بالإجهاد، وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً