الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع المراهقة

السؤال

السلام عليكم.

لي بنت في سن المراهقة نزعت حجابها بعدما كانت متحجبة، حاولت معها بجميع الطرق كي تتحجب ولكن هي مصرة على رأيها، وأيضاً في بعض الأحيان عندما أقول لها: لا خروج اليوم تخرج وعندما تأتي يضربها أبوها ولكن بلا فائدة تكرر نفس العملية وعندما آمرها بإعانتي في البيت أو في أختها الصغيرة أو أداء الصلاة... تعصي أوامري وترفع صوتها في وجهي وتجيبني بدون احترام، ما حكم الشرع في دلك؟ وكيفية طريقة تأديبها وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الشدة لا تنفع في هذا العمر، كما أن الضرب غالباً لا يحل المشكلة، وهو آخر الدواء، ولا يجوز استخدام الضرب إلا بشروط عديدة في المضروب، والضارب، والوسيلة، والمقدار، والأحكام الخاصة بمسألة الضرب، والكمال تركه؛ لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم لم يضرب بيده امرأة ولا طفلاً ولا خادماً، وهو أعظم مربٍ صلى الله عليه وسلم، وأرجو أن يعلم الجميع أن هناك بدائل كثيرة تغني عن الضرب.

ومن هنا فنحن ننصحكم بملاطفة الفتاة ومناصحتها ومحاورتها، وقد أحسن من قال: (إذا أردت أن تطاع فعليك بالإقناع) والحوار الناجح يوصل بحول الله إلى الإقناع.

ولا يخفى عليكم أن هذه السن يظهر فيها العناد، ويحتاج فيها المراهق والمراهقة إلى احترام وجهة نظره، ثم محاورته فيها بلطف، بالإضافة إلى الثناء على إيجابياته، وإشعاره بمكانته، وترك الوصاية عليه، بالإضافة إلى إعطائها مقدارا من الثقة المشوبة بحذر.

ونحن نتمنى أن تغيروا طريقة التعامل مع الفتاة، وأن تحاولوا معرفة أسباب التغيرات السلبية الحاصلة، وهل للصديقات دور فيها؟ وهل لها أسباب فكرية؟ وبماذا ترد عليكم عند مناقشتها في هذه الأمور؟ وسوف نكون سعداء إذا حصل التواصل مع الموقع.

ونسأل الله الهداية للجميع، وهذه وصيتنا بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن تشجعوها للتواصل مع الموقع؛ لأن في ذلك تدريبا لها على الثقة.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر امة الرحمن

    نصائح قيمة جدا اللهم اعنا على بر ابنائنا وتربيتهم وبارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً