الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير الورم الليفي في الرحم على الجنين

السؤال

أنا متزوجة حديثاً، وحامل في الشهر الثاني، واكتشفت وجود ورم ليفي بالرحم، فهل يؤثر هذا على الجنين؟ وهل يمكن أن يزداد حجمه مع الحمل؟ وهل يجب علاجه أو إزالته؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الورم الليفي شائع جداً وجوده عند السيدات، خاصة في سن النشاط التناسلي أي في مثل عمرك، وقد تصل نسبة وجوده إلى (30% : 40%)، ويجب معرفة حجم الورم الليفي عندك؟ وأين يقع في الرحم؟ وهل هو مفرد أم أكثر من واحد؟ حتى نأخذ فكرة عن الوضع عندك.

وعلى كل حال وكون الحمل قد حدث سريعاً عندك بعد الزواج بإذن الله، فهذه إشارة جيدة على أنه لم يشكل عائقاً لحدوث الحمل، ولكن تأثيراته فيما بعد على الحمل تعتمد على حجمه وعلى موضعه، فإن كان صغيراً وبعيداً عن البطانة الرحمية فبإذن الله سيستمر الحمل وبشكل عادي مع المراقبة والمتابعة المستمرة، ويجب ألا تقلقي حينها من وجوده، ولكن إن كان كبيراً وقريباً من مكان تعشيش المشيمة -وقد لا يتضح هذا الأمر كلياً من الآن إلا بعد أن تكبر المشيمة أكثر- فهنا قد لا نستطيع التنبؤ تماماً بتأثيراته على الحمل، فقد يحدث الإجهاض أو الولادة المبكرة أو قد تحدث آلام باطنية متكررة، لكن وبشكل عام أغلب الحالات التي يحدث فيها الحمل بسرعة تكمل الحمل بصورة جيدة إن كانت تحت المراقبة والمتابعة الطبية.

وأنصحك أن تأخذي معلومات أكثر تفصيلاً من طبيبتك عن حجم وموقع الورم، كما أنصحك بالمتابعة المستمرة معها، وأن تلزمي الراحة قدر الإمكان في الحمل، وأن تكثري من السوائل المفيدة (الماء والعصائر الطازجة والحليب) وأن لا تعرضي نفسك للجفاف إطلاقاً، وأن تستلقي أو تنامي على جنبك الأيسر ما أمكن ذلك؛ حيث يسهل وصول الدم إلى المشيمة والجنين، فهذه الأمور تساعد كثيراً في تقليل الآثار السلبية للورم الليفي على الحمل.
ومعروف بأن الورم الليفي قد يزداد حجمه مع الحمل؛ لأن هرمونات الحمل تؤثر عليه، ولكن قد لا يحدث هذا دائماً أو قد يكبر شيئاً بسيطاً، ولذلك فإن لاحظت أية آلام بطنية أو تشنجات أو أي دم أو ارتفاع بالحرارة، فيجب أن تراجعي الطبيبة فوراً.

وبالنسبة لك إن تم الحمل والولادة وبدون مشاكل بإذن الله وإن كنت لا تشتكين من أعراض أخرى، خاصة إن كان الورم بحجم صغير فلا داعي لإزالته أو علاجه، فهنا يكون من النوع غير العرضي ويفضل تركه ومراقبته فقط بالتصوير.

وختاماً أتمنى لك كل الصحة والعافية وأن يتمم الله عز وجل حملك وولادتك على خير، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر سهام

    انا ايضا حالتي مماثلة لحالة الاخت و انا جد خائفة لان الورم تضاعف حجمه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً