الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحب بين الزوجين ودوره في دفعهما إلى المحافظة على شعائر الدين في بلاد الغربة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا متزوجة منذ سبع سنوات، ولدي طفل عمره عامان، ونحن نعيش في إيطاليا، وأنا متحجبة ولله الحمد وأحافظ على صلاتي، وأجتهد في اتباع كل ما جاء في الإسلام، لكن زوجي لا يحافظ تماماً على صلاته، ويهمل كثيراً في بعض الأمور الدينية، كما أنه يظلمني كثيراً، وحياتنا إجمالاً غير مستقرة وتخلو من الدفء، رغم أننا تزوجنا عن حب! فكيف يمكنني أن أحافظ على زوجي وأن أرجع الحب بيننا؟ وكيف يمكنني أن أجعله يحافظ على دينه وعلى صلاته؟

وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن مفاتيح قلب الرجل والمرأة بيد الله وحده، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته واللجوء إليه، والمرأة تملك من وسائل التأثير الكثير والكثير، وأنت بلا شك أعرف الناس بنفسيات زوجك وطباعه، فذكريه بمحاسنه واقتربي منه، وأكثري له قبل ذلك وبعد ذلك من الدعاء.

ولا يخفى على أمثالك أن معرفة السبب تساعد في إصلاح الخلل والعطب، فاعرفي أسباب النفور والفتور، وارفعي أكف الضراعة للغفور، وحاوري زوجك في هدوء وأدب وسرور، وأظهري له الحب والشفقة وخوفيه من يوم النشور، واحرصي على عزله عن رفاق السوء وأهل الشرور، وأعلني له حاجتكم إليه، وأكثري من الثناء على نجاحاته وشاركيه اهتماماته.

وقد أسعدتني محافظتك على صلاتك وحجابك، ونسأل الله أن يحفظكم وأن يلهمكم رشدكم وأن يصلح حالكم، وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ومرحباً بك في موقعك وأرجو أن نسمع عنك كل خير.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً