الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معرفة الرجل الصادق في علاقته العاطفية

السؤال

أعرف شاباً منذ عام تقريباً، نتحادث فقط على الهاتف، وهو شخص محترم، أود منكم أن تقولوا لي كيف أعرف بأنه لا يريد تمضية الوقت، وكيف أعرف بأنه يريد أن يخطبني، وكيف أفاتحه في هذا الموضوع؟ فأنا لا أريد المواصلة على هذه الحالة، فساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dalal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ننصحك بالتوقف فوراً عن محادثته، فإذا سألك عن السبب فقولي له: لأن مثل هذه العلاقة لا ترضي الله، وإن كانت عندك رغبة في الارتباط فوالدي فلان وأخي فلان وعمي فلان، وهذا بلا شك هو أفضل اختبار لصدق الرجل وجديته، فإذا وصل إلى أهلك وطلب يدك فهذا دليل على أنه فاضل وجاد، وإن كانت الأخرى وذلك بأن هرب أو تردد فقد كفاك الله شره.

وأرجو أن تقدمي عقلك على العاطفة، وتذكري أن الله لا تخفى عليه خافية، واعلمي أن الرجل يهرب من الفتاة التي تجري خلفه، لكنه يبحث عن التي تتأبى عليه وتلوذ بعد الله بإيمانها وحيائها، وإذا قدمت المرأة التنازلات وتوسعت في المكالمات زهد فيها الشاب وهربوا منها بعد أن يقضوا معها الأوقات، وأنا دائماً أقول إذا وجد بعض الرجال ما يجد بالحرام فكيف يفكر في الزواج؟

ومن هنا فنحن نوصي أي فتاة تشعر بميل رجل إليها أن تحرص على وضع النقاط على الحروف، وذلك بأن تطالبه أن يتقدم إلى أهلها حتى لا تقع في الخديعة والعبث، وحتى يتهيأ للمرأة المسلمة أن تعرف كم أن الله أكرمها فجعلها مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة، والرجل يحترم المرأة التي تتأبى عليه ويثق فيها، ويحتقر من تقدم التنازلات ويشك فيها حتى لو تزوجها، فإن الشيطان لا يتركه ويقول له كيف تثق فيها بعد أن كلمتك دون علم أهلها، وما من امرأة تلتزم بأحكام الشرع إلا كان التوفيق حليفها، والضياع والخطورة إنما تحصل بالتهاون (( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[النور:63].

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يحفظك ويلهمك رشدك والسداد، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر سهيلة

    بارك الله فيك اختي العزيزة

  • الجزائر سهيلة

    شكرا على الموضوع فقد ساعدني كثيرا بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً