الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول الفتاة بمن يريد الزواج بها من خلال التعارف عن طريق النت

السؤال

أنا عمري 25 سنة، من فترة سنة تعرفت على شاب عمره 29 عاماً عن طريق الإنترنت، وصدقاً فهذا الشخص جداً مميزاً، وهناك تطابق كبير جداً بين أقوالنا وأفعالنا وطريقة تفكيرنا، لدرجة أن نفس الكلمة نقولها بنفس الوقت، هو جاد بموضوع الارتباط، لكني غير قادرة على تسهيل الموضوع، استخرت الله بهذا الشخص وكانت الاستخارة صالحة، أرجو نصحي متقبلة الرد مهما كان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هـ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكثيراً ما نسمع مثل هذه القصص التي بداياتها كلها حسن ظن، وتوافق وانسجام، وتآلف وحب طاهر، ونوايا سليمة صادقة، ولكن العبرة بالنهايات، فنسب الطلاق كثرت عندما زادت هذه الأجهزة التي استخدمت استخداماً سيئاً، ومنها الجوال والإنترنت، وأنا لا أستطيع أن أجزم بأن لهذا الشاب أكثر من فتاة، وتعلّم الكلام العذب من خبرته الطويلة، وتعلّم كيف يلعب بأحاسيس البنات ومشاعرهن، ولكن من حقي أن أشك فأقول لكِ: أيتها الطاهرة ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:( لم ير للمتحابين مثل النكاح)، فإذا كانت هذه العلاقات ليست للنكاح؛ فإنها ستكون لأمر آخر ولا بد، وبما أنكِ استخرت الله تعالى فهل الله الذي استخرته يرضيه ويسره أن تتحدثي وتتواصلي مع شخص أجنبي؟!

وأختم نصيحتي لك أختي الفاضلة: بما أنك غير مستعدة الآن للزواج، فاعتبري آخر مكالمة بينكما هي التي قد تمت وانتهت، ولا تعودي لهذا الباب الذي لا أحد يستطيع أن يخمن ما بداخله، واعلمي أن الأرزاق مقسمة بين العباد، ومن هذه الأرزاق الزوج والذرية، فلا تستعجلي رزقك بالحرام، فسمعتك كالسر الذي تملكينه أنتِ فقط، فإذا خرج أصبحتِ أسيرة لصاحب هذا السر، فكوني حرةً تملكي وحدكِ هذا السر، ولا توجد كلمة أو نظرة تجعلكِ تنظرين للأرض نظرة الذل والندم.

وخلاصة النصيحة: إما أن يرتبط بك هذا الرجل رسمياً، وفي أسرع وقت ممكن، وإما أن تقطعوا هذه العلاقة تماماً حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً