الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يهينني

السؤال

زوجي شخص مغرور جداً، ودائماً يحرجني أمام إخوته وزوجاتهم، ودائماً يهينني وأنا أشعر أنه يغار مني، أنا الحمد لله منتقبة وأصلي الصلاة في أوقاتها وهو العكس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Eman حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكم تمنينا أن تذكري لنا موقفا معينا حصل معك حتى تزداد الأمور وضوحاً، ولست أدري، هل معاملته معك في الأصل جيدة أم أن الغرور بصاحبه في كل مكان؟ وهل بينكما علاقة قرابة؟ وهل كانت بينكما علاقة قبل الزواج؟ وهل أنت موظفة أم ربة منزل فقط؟ وهل لك نجاحات وأدوار في الحياة؟ وهل بينكما تناسب في المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي؟

وهل يسمع الناس يثنون عليك أو باختصار ما هي أسباب غيرته منك من وجهة نظرك؟

وسوف نكون سعداء إذا وصلتنا منك إفادات ونتمنى أن نعرف ردود فعله وإجاباته لك بعد العودة إلى المنزل وهل يعتذر ويعترف أم لا ؟!
وعلى كل حال فنحن ننصحك بما يلي :

1-الدعاء لهذا الزوج والاجتهاد في النصح له بلطف ولكن دون أن تظهري له أنك أعمل وأفضل.

2- إظهار الاحترام الزائد خاصة أمام الأهل والمعارف.

3- تفادي الأشياء التي ربما تضايقه كإظهار نجاحاتك في الحياة.

4- لا تنسي ما عندك من ميزات وخيرات لنفسك وحاولي دائماً إشراكه كقولك نجحنا وفعلنا وذهبنا، وقولي فلان يساعدني ولو الله ثم فلان لما استطعت أن أفعل كذا وكذا.

5- محاولة رصد الأشياء التي تثير غضبه لتفاديها.

6-الابتعاد عن المقارنات السالبة كأن تقارنيه بإخوانك أو أخوالك أو أي رجل، فإنك لا تعرفي من الآخرين إلا ما ظهر.

7- إذا أخطأ فلا تردي عليه أمام الناس.

8- احرصي على دعوته للمواظبة على الصلاة ولكن بعد ذلك عددي إيجابياته ومحاسنه وميزاته ثم قولي: ما أحوج هذه الخصال الجميلة إلى أن تتوج بتاج الصلاة.

9- اجعلي غضبك الله وليس لنفسك، واعلمي تهاونه في الصلاة أكبر من غيرته منك أو احتقاره لك.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر له ولك الخير، وأن يؤلف بين القلوب، وأن يتوب عليه وعلينا .

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً