الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك المرأة لزوجها بسبب بخله وقسوته عليها وعلى أبنائه

السؤال

تزوجت منذ 6 سنوات، كان زوجي من اليوم الأول قاسٍ معي وبخيل ويحب أمه حباً مرضياً، لدرجة أنه بعد أيام من الزفاف أحضرها لتجلس معي 15يوماً، وكان ينتظر الموارد الغذائية من أمي، وحدثت مشكلة وقام بضربي وذهبت لوالدتي وتدخل الأهل لإصلاحي ورجعت، وبعد ذلك حدثت مشكلة بسبب أمه وذهب بي إلى أمي وتركني 8 أشهر لم يصرف فيه ـ مليم ـ على ابنته ولا عليّ وتدخل الأصدقاء ورجعت ورزقني الله بولد واشتد بخله وقسوته معي ومع أولادي لدرجة أن ابنته كرهته ورجعت لوالدتي وجلست عندها 7 أشهر، وتدخل الأصدقاء مع العلم أن كل مرة يتدخل الأصدقاء وليس الأهل ويتدخلوا حين اقتراب الحكم في النفقة والعفش، فهل أرجع مرة أخرى أم أربي أولادي بعيداً عن قسوته وبخله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن وجود أطفالك مع والدهم فيه خير ومصلحة، والصبر على الزوج ثوابه عظيم إذا كان ممن يلتزم بصلاته وننتظر منه الخير، وسوف يكون من المفيد معرفة سبب المشاكل، وهل هناك سبب خارجي لها؟ وما علاقة والدته بما يحصل؟ وما هو رأي أهلك وأسرتك؟ وهل تتغير معاملته لك عندما تعودي إلى بيت الزوجية؟ وهل هو بخيل رغم وجود المال؟ وما هو عذره في عدم الإنفاق؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة، والمهم هو وضعها أمامك قبل اتخاذ أي قرار ربما كانت له آثاره السالبة عليك وعلى أطفالك.

ولست أدري ما هو قول الأصدقاء في تصرفات صاحبهم؟ وهل تجدين في نفسك ميلاً إليه؟ وما هي إيجابياته؟ وهل حدث أن ذكرت له ما عنده من الإيجابيات؟ وهل يطالب برجوعك عندما تغضبي وتتركي المنزل؟

ولا يخفى عليك أن المؤمنة إذا لم يتبين لها الصواب فإنها تصلي صلاة الاستخارة التي فيها طلب الدلالة على الخير ممن بيده الخير ثم تشاورها من حضرها من أهل الخبرة والدراية ثم تتوجه إلى من بيده التوفيق والهداية.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة النظر في عواقب الأمور، وقد يضطر الإنسان إلى قبول أخف الضررين.

ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً