الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقار ديناكسيت .. استعمالاته وتأثيراته الجانبية

السؤال

ما هو تأثير دواء ديياكسيت وكزاناكس إذا تم تناوله لفترة طويلة؟ وما نتائجه من الناحية الصحية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميراي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

فبداية أعتقد أنك العقار الذي ذكرته (ديياكسيت) قد كتب خطأً، وهو الاسم (ديناكسيت Denaxit)، وهو من الأدوية التي تستعمل لعلاج القلق النفسي، وذلك حين يتم تناوله بجرعات صغيرة، أما في حالة تناوله بجرعات كبيرة فهذا يكون لعلاج حالات الاضطراب الذهاني أو الاضطراب العقلي، والشائع هو استعمال الدواء لعلاج القلق النفسي وليس لعلاج الحالات الذهانية، حيث إنه توجد أدوية أفضل منه لعلاج الاضطرابات العقلية، كما أنه يعتبر من الأدوية المتميزة لعلاج حالات القلق والتوتر حين يعطى بجرعة صغيرة كما ذكرتُ.

هذا الدواء ليس له أي آثار سلبية إذا استُعمل لفترةٍ طويلة فهو من الأدوية السليمة جدّاً، فقط كل الذي يحدث منه أنه ربما يؤدي إلى زيادة في الوزن، وهذه الزيادة تكون في الأشهر الأولى للعلاج وبعدها تختفي، وبعدها لا تحدث إلا للذين لديهم استعداد وراثي للسمنة.

هذا الدواء أيضاً قد يرفع من معدل أحد الهرمونات النسوية في الدم، وهذا الهرمون يعرف باسم (برولاكتين Prolactin)، والاسم المتداول بين عامة الناس لهذا الهرمون هو هرمون الحليب، هذا الهرمون يتحكم في إفراز وتكوين وانتظام الدورة الشهرية، وعليه إذا ارتفع إفراز هذا الهرمون لدرجة عالية ربما يؤدي إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية لدى بعض النساء، ولكن قطعاً لا يؤثر على خصوبة المرأة..هذا الأثر الجانبي نادراً ما يحدث، ولكن رأيت من الواجب والأمانة العلمية أن أذكره لك.

إذن بصفة عامة الدواء سليم ومهما طالت مدة استعماله - إن شاء الله تعالى – لن يجني أي ضرر على صحة الإنسان.

أما العقار الثاني وهو زانكس Xanax والذي يسمى علمياً باسم (البرازولام Alprazolam) فهو ينتمي إلى مجموعة من الأدوية التي تسمى بمجموعة (بنزودايزين Benzodiazepine )، وهي أدوية تستعمل لعلاج القلق والتوتر والمخاوف والهرع، كما أنه عقار استرخائي جدّاً ويؤدي إلى تحسين النوم.

الزانكس إذا استعمل لفترات قصيرة لا بأس به حيث إنه جيد ومفيد، ولكن استعماله لفترات طويلة لا يُنصح به؛ لأن هذا الدواء من الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى التعود أو حتى إلى الإدمان عليها، والذي نقصده بالإدمان عليها أن الإنسان لن يتحصل على فائدة الدواء العلاجية إلا إذا رفع جرعته باستمرار، وهذا ناتج من عملية فسيولوجية معروفة في علم الصيدلة تسمى بالإطاقة أو التحمل.

بمعنى آخر:

إذا كان الشخص الذي يتناول الزانكس بدأ بربع مليجرام سوف يحس بالراحة والارتياح ولكن بعد أيام قليلة تبدأ هذه الفعالية في التلاشي مما يجبر الإنسان على رفع الجرعة حتى يتحصل عن نفس الأثر، وهذا من علامات الإدمان والتعود على الدواء.

إذن: نقول: إن استعمال الزانكس لفترة طويلة لا ينصح به لأنه يؤدي إلى التعود، وهذا التعود والإدمان وجد أيضاً أنه قد ينتج منه ضعف في الذاكرة أو التركيز، وبالرغم من أنه يؤدي إلى الاسترخاء في لحظته ولكن استعماله على المدى الطويل ربما يولِّد قابلية للانفعال والميول إلى العنف لدى بعض الناس.

هذه هي الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث من هذا الدواء، وأرجو أن أكون قد أفدناك حسب ما طلبته في سؤالك

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن ابراهيم

    الإجابه صحيحه ومعبره عن مدى معرفتك بهذه الادوية

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً