الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف والقلق من تأخر الإنجاب بعد مرور خمسة أشهر من الزواج

السؤال

أنا شاب عمري 32 عاماً، متزوج منذ خمسة أشهر، ولم يقدر الله الحمل حتى الآن، وقد كانت زوجتي تعاني في بداية الزواج من عدم انتظام الدورة الشهرية، ولكنها انتظمت ولله الحمد، فما هو الإجراء السليم للاطمئنان على احتمال حدوث الحمل في المستقبل إن شاء الله؟!

علماً بأني أعاني من التهاب في المثانة إذا تعرضت للبرودة أو حتى أطلت عملية الجماع مع زوجتي، ولا أتناول أي عقاقير لذلك.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المبكر بعد مرور خمسة أشهر فقط من الزواج الخوف أو القلق من مسألة تأخر الإنجاب، حيث من المفترض علميّاً أن يتم البحث عن أسباب تأخر الإنجاب بعد مرور سنة كاملة من الزواج ومن الجماع المنتظم بين الزوجين - يكفي مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا - مع عدم استخدام أي وسيلة لمنع الحمل.
وفي مجتمعنا العربي يظهر القلق مبكراً من تأخر الإنجاب، فإذا أردت الاطمئنان على هذا الأمر، فيكفي عمل تحليل سائل منوي للتأكد من وجود سبب يعوق الإنجاب.

وأما عن الزوجة فمن الطبيعي أن يكون هناك عدم انتظام للدورة قبيل وفي أول فترات الزواج، وبعد ذلك تنتظم الدورة، فلا مشكلة في ذلك بإذن الله، وأما التهاب المثانة فيمكن عمل تحليل بول لاستبعاد هذا الأمر.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، واقرأ قول الحق في سورة نوح: ((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا))[نوح:10-12].
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً