الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وأسباب الغثيان الصباحي

السؤال

السلام عليكم.
أعاني من الغثيان والقيء أحياناً بعد تناول وجبة الإفطار فقط، علماً بأني لست حاملا، ولا يترافق مع ذلك أي أعراض، فما سبب ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Soma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك لم تذكري الوقت الذي بدأت فيه تلك الحالة؛ لأن فترة الشكوى تساعدنا على ترجيح سبب من أسباب الغثيان الصباحي على آخر، وكذلك يساعدنا معرفة إن كان المريض يتناول أدوية مثل الأدوية المسكنة، وإن كان عنده ارتفاع في الضغط أو صداع.

ويبدو من قصتك أنك لا تتناولين أي أدوية مسكنة أو أي أدوية أخرى، ويبدو أيضاً أنه ليس هناك أي صداع أو أمراض مزمنة، إلا أن مدة الأعراض غير واضحة، وهناك أسباب عديدة للغثيان بشكل عام وللغثيان الصباحي بشكل خاص، وهي:

1- القرحة المعدية: فإن تناول بعض أنواع الأطعمة قد يهيج القرحة مسبباً آلاما وغثيانا، وكذلك هناك أنواع معينة من الأطعمة في حال وجود حصيات في المرارة قد تسبب أيضاً غثياناً.
2- التهاب المعدة: قد يسبب غثياناً أيضاً في الصباح، سواء التهاب بالجرثومة الحلزونية أو بغيرها.
3- عسر الهضم: قد يسبب غثياناً، وهو شعور بالامتلاء والانتفاخ بعد الطعام، وأسبابه المرارة والتهاب المعدة والقرحة وكثرة الطعام وعدم هضمه، وتناول المشروبات الغازية.
4- الفتق في الحجاب الحاجز، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، إلا أن معظم هذه الأمراض تسبب غثيانا بشكل مستمر خلال النهار.
5- القلق والإجهاد النفسي والأدوية المسكنة والأدوية، التي تحتوي على الكالسيوم، خاصة إن تم تناولها في الليل فقد تبقى آثارها الجانبية للصباح.

وهناك غثيان وقيء صباحي يأتي بدون طعام في حالات ارتفاع الضغط داخل الجمجمة نتيجة وجود ورم، إلا أن هذا يسبب كذلك صداعاً، فحاولي قبل النهوض من السرير صباحاً بتناول بسكويت مملح، فهذا من شأنه تقليل الغثيان الصباحي خاصة.
وتجنبي السوائل أثناء الوجبة واشربيها بعد الوجبات بساعتين على الأقل، وتناولي النواشف كالخبز أو التوست المحمص مع الجبن قليل الدسم، ويمكن أن تحاولي أن تغيرى نوعية الأطعمة التي تتناوليها في الصباح، وابدئي بكمية صغيرة ثم زيديها تدريجياً - إن تحملت ذلك -.
وأما إن استمر الغثيان الصباحي، فالأفضل مراجعة طبيب الجهاز الهضمي للفحص الطبي، وإجراء بعض التحاليل إن لزم الأمر ذلك أو إجراء منظار للمعدة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • محمد مبارك

    اود ان اشكركم جزيل الشكر..فانا ارتاح لمااقرء اسئلة الاخوة والاخوات واجدالجواب.فكاني زرت طبيبا..شكرا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً