الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج ارتفاع هرمون الحليب، استخدام إبر تنشيط المبايض، ما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ عامين ولم يحدث حمل، مع العلم أني عملت كل التحاليل -والحمد لله- ماعدا تحليل البروجسترون مرة 18 والثانية 20 والثالثة 0.5، مع العلم أنني كنت آخذ منشطات طوال هذه الفترة مثل زيتازونيوم وكلوميد، ونولفادكس والبرولاكتين 39.6 ولم يكتب الدكتور شيئاً، قال لي: عامل نفسي، وأخيراً قال لي الدكتور: أنه يوجد كسل في المبايض، ولا بد من أخذ كورس حقن منشطة لمدة أسبوع تؤخذ ثالث يوم الدورة، حيث أن الدورة عندي غير منتظمة.

فما فرصة نجاح هذه الحقن، ومفعولها مستمر أم هذا الشهر فقط مع العلم أنها مكلفة؟

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً، وأعلم أن كل شيء بأمر الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن معدل هرمون الحليب لديك مرتفع، والطبيعي في معظم المعامل هو ما بين 20 إلى 25، وطالما أن المعدل مرتفع فيجب علاجه؛ لأن هذا من شأنه أن يضعف الإباضة أو أن يجعل البويضة غير صالحة للتلقيح.

وفي الحقيقة فإن معدل هرمون الحليب يرتفع وينخفض بسبب عوامل كثيرة، وقبل علاج معدل هرمون الحليب يجب التأكد أولاً أنه مرتفع دائماً، فكثيرا من الحالات يظهر فيها المعدل مرتفعا، وعند إعادة نسبته يظهر طبيعياً، فعليك بإعادة التحليل مرة أخرى، ويجب إجراؤه في اليوم الثالث من نزول دم الدورة في الصباح.

وإذا ظهرت النسبة أيضاً مرتفعة فيجب عليك تناول دواء الدوستينيكس بمعدل حبة مرتين في الأسبوع لمدة شهرين.

وفي الحقيقة فإن معدل هرمون البروجستيرون (هرمون الإباضة) الذي ذكرته بنسبة 18 أو 20 هو معدل جيد يشير إلى وجود الإباضة، وأما نسبة 0,5 فتعتبر ضعيفة للغاية.

فعليك بعلاج معدل هرمون الحليب أولاً إن كان مرتفعا، فإن لم يحصل الحمل فعليك بأخذ الإبر كما ذكر لك الطبيب.

والمقصود بنجاح الإبر هو قدرتها على إحداث الإباضة وليس قدرتها على حدوث الحمل، فهذا بيد الله وحده، ولكن إن لم تكن لديك أية إعاقة أخرى للحمل (كأن تكوني قد أجريت أشعة زيتية للأنابيب وظهرت سليمة، وأن يكون تحليل الزوج أيضاً طبيعياً) فإن فرص نجاح الإبر تعتبر جيدة، وهي عموماً أفضل مفعولاً من الحبوب، ولكن مفعولها هو فقط في الشهر الذي تؤخذ فيه ولا يستمر لأشهر أخرى مع الأسف.

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يهبك الذرية الطيبة الصالحة التي تقر بها عينك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً