الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الفتاة بشاب أصغر منها بسبع سنوات ذي خلق ودين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:

قبل كل شيء أشكركم على هذا الموقع الرائع والخدمات الجليلة التي تقدمونها لنا.

أنا امرأة عمري 35 واسمي أميرة، ومشكلتي أنه تقدم لي شاب لا بأس به من ناحية الخلق والدين، ولكن المشكلة أنه يصغرني بـ 7 سنوات، وأنا محرجة بهذا الأمر ولم أستطع قبول هذا الفارق، مع العلم أن هذا الشاب يحبني فعلاً ومستعد لفعل أي شيء من أجلي ومن أجل سعادتي، وأنا أعلم هذا ولكنني لم أستطع أن أتقبل، فحاولت ولكن دون جدوى، فأعينوني بأي شيء أفعله لكي أتمكن من هذا الأمر، وهل هذا الفارق كبير أم شيء عادي؟ فأعينوني بنصحكم إن أمكن، فإن هذا الشاب يعاني كثيراً وأنا أتألم معه، فما هو العلاج أو ما هو الحل من فضلكم؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يثبتك على الحق والدين وأن يوفقك إلى كل خير، وأن يرزقك زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على طاعته وحجاباً لك من النار وأن يشرح صدرك لكل خير.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فإني أرى أن فارق السن سبع سنوات ليس بالفارق الكبير، بل على العكس قد تكون له مميزات كثيرة من حيث رجاحة العقل والقدرة على حل المشكلات وسعة الصدر والصبر وتجاوز الصغائر من الأمور التي قلما تخلو منها أسرة، وأنه لا يؤثر لا على الشكل ولا الإنجاب ولا التفاهم؛ لأنه ليس بالفارق الكبير الذي يخشى منه مع تقدم الزمن.

ولعل السنة النبوية والسيرة المحمدية تبين لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بخديجة رضي الله عنها بفارق سن أكبر من هذا، وكانت نعم الحياة ونعم السعادة.

ما دام الشاب مناسباً وملتزماً بأخلاق الإسلام وهديه ويتمتع بخلق عال، وبينكما قدر كبير من التفاهم وليس هناك معارضة من أحد على هذا الزواج، فتوكلي على الله وابدئي هذا المشروع المبارك في أسرع وقت.

مع تمنياتي لك بالتوفيق والسعادة والاستقرار الأسري والذرية الصالحة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً