الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضعف التركيز والعجلة

السؤال

مشرفي الصفحة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أبحث عن علاج يساعدني في أن أكون إنساناً أكثر هدوءاً واتزاناً؛ حيث أن تصرفاتي غالباً ما تتسم بالعجلة واتخاذ القرارات السريعة دون التفكير والتريث، حيث تأتي النتائج عكسية وأندم على اتخاذها، كذلك العجلة في إنجاز ما يطلب مني من أعمال، الأمر الذي يجعلني كثير الملاحظات والأخطاء أيضاً فتؤدي بي هذه العجلة إلى مواقف محرجة جداً، مثلاً عندما يسألني مديري عن شيء فتجد الإجابة بدون فهم للسؤال، وهي عبارة عن خروج الكلمات والعبارات بطريقه خاطئة جداً مما يجعلني في حرج، سواءً أمام مدرائي أو من هم تحت إدارتي.
كذلك أعاني من توقف للتفكير وألمٍ بالرأس، لمحاولة إنجاز معاملة معينة مثلاً تجدني أتعب في صيغتها.
كذلك أشكو من ضعف التركيز والنسيان، وأكبر دليل على ذلك أنني مكثت للكتابة والتعبير عن مشكلتي ما يقارب الساعة والربع في هذه الصفحة.

وحالات نادرة طبعاً كنت إنساناً أكثر رواقة وهدوءاً تختفي مشاكلي التي ذكرتها سابقاً، أبلغ من العمر 28 سنة. آمل أن أجد الحل لديكم، ولكم الدعاء منا.

الإجابــة

أخي الفاضل/ خالد حفظك الله ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سؤالي لك: هل يحدث هذا دائماً أم أنه بعض الأوقات أو في حالات محددة؟ فإذا كنت تشعر بهذه المشاعر أوقاتاً أو في مواقف محددة، وفي مواقف أخرى تشعر أنك تؤدي العمل طبيعياً، فإني أنصحك بعمل رابط لهذه المواقف التي تشعر أنك تؤدي فيها العمل بصورة طبيعية، والرابط بمفهوم البرمجة اللغوية العصبية، هو أنك تربط المشاعر والحالة الإيجابية وحالة التميز التي تكون فيها في أوقات معينة بلمس جزء من يدك أو بمسكة محددة، وعندما تلمس هذا الرابط فإن المشاعر الإيجابية نفسها تتكرر.

يعني عندما تكون هادئا أو مستقرا أو مركزا وتعمل رابطاً لأي حالة من هذه الحالات، فإنك عندما تمسك هذا الرابط في الوقت الذي تحتاج فيه إليه، فإنك تشغل المشاعر والحالة التي ربطتها فيه.

ولكي تعمل الرابط اتبع هذه الخطوات:

الخطوة الأولى: اختر الحالة الذهنية التي تريدها، كالثقة، القوة أو الراحة.

الخطوة الثانية: اختر الرابط كأن يكون مثلاً التحليق بين السبابة والإبهام أو القبضة.

الخطوة الثالثة: حدد تجربة من ماضيك مررت خلالها بهذا الشعور بصورة قوية.

الخطوة الرابعة: عش التجربة مرة أخرى كأنها تحدث الآن.

الخطوة الخامسة: تعمق في الشعور كأنك هناك فعلاً بكل أحاسيسك، وتنفس بنفس الطريقة تذكر الاصوات والصور والأحاسيس.

الخطوة السادسة: عندما تبلغ أحاسيسك ذروتها وقمتها، ألمس الرابط ثم اتركه بعد مدة تتراوح بين 5 - 15 ثانية.

الخطوة السابعة: أخرج عن الحالة، انظر حولك، غيّر وضع جسمك، عد للحاضر تماما.

الخطوة الثامنة: اختر الرابط، المس الرابط الآن بنفس الطريقة ولاحظ ماذا يحدث، هل تشعر بنفس الأحاسيس؟ إذا كانت الإجابة نعم فقد نجحت في إيجاد الرابط.

الخطوة التاسعة: قفزة إلى المستقبل، تخيّل نفسك في المستقبل وفي موقف تحتاج لأن يكون عندك هذا الشعور، ثم المس الرابط لتنتقل إلى هذه الحالة الشعورية.

أخيراً أتمنى لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً