الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآثار الجانبية للتخدير وعلاقتها بالعصبية

السؤال

أريد أن أعرف الآثار الجانبية للتخدير وعلاقتها بالعصبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mesho حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن علوم التخدير قد تطورت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، وبفضل الله تعالى توجد الآن مستحضرات لأدوية معينة تستعمل في التخدير تتميز بالفعالية والسلامة، والتطور الذي حدث أيضاً في تقنية المعدات التي تُستعمل في التخدير، وكذلك وسائل مراقبة وظائف جسم الإنسان في أثناء التخدير خاصة وظائف القلب والتنفس وكمية تركيز الأكسجين في الدم جعلت التخدير سليم جدّاً للدرجة التي نستطيع أن نقول أنه لا توجد آثار جانبية حقيقية.

لا شك أن صحة الإنسان الجسدية مهمة جدّاً، ولذا قبل إجراء العمليات والتخدير يقوم الأطباء – خاصة طبيب التخدير – بفحص المريض فحصاً كاملاً، ومن أهم ما يجب التأكد منه هو نسبة الـ (هيموجلوبين Hemoglobin) في الدم، وكذلك يقوم الأطباء بالتأكد من وظائف القلب والكبد والكلى والجهاز التنفسي.

في حالة وجود أي علة أو خلل يتخذ الأطباء التحذيرات اللازمة، ويستعمل في مثل هذه الحالات المخدر المناسب، وهذه الأمور معروفة تماماً للأطباء، ومن الملاحظ تماماً أن البنج الكامل يُعطى الآن حتى لأناس متقدمين في السن، والحمد لله – كما ذكرت لك – أن مستوى السلامة عالٍ جدّاً.

إذا كنت تقصدين هل التخدير يؤدي إلى الإصابة بالعصبية والتوتر، فلا أعتقد ذلك، فإن بعض المرضى في بداية التخدير ربما تصدر منهم بعض الكلمات المدفونة في عقلهم الباطن، وبعض الناس قد يصابون بقلق بسيط بعد انتهاء التخدير، وهنا يقوم الأطباء بإعطاء أدوية لمثل هذه الحالات إذا تطلب الأمر.. إذن التخدير لا نستطيع أن نقول أنه مسبب للعصبية.

مقاومة الناس تختلف من إنسان إلى إنسان فيما يخص التخدير، فالبعض قد يتطلب جرعة عالية، والبعض قد يتطلب جرعة متوسطة، وبعض الناس تكفيهم جرعة صغيرة، والأطباء لهم مقاييسهم ولهم ضوابطهم العلمية في هذا الأمر.

قطعاً بجانب التخدير الكامل يوجد التخدير الموضعي وكذلك التخدير النصفي، ولكها لها وسائلها المختلفة وطرقها والحالات التي تستعمل فيها، وأود أن أطمئنك أن التخدير بفضل الله تعالى أصبح الآن سليماً ومتطوراً، نسأل الله تعالى الصحة والعافية للجميع.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا لامكان للهزل

    انا عملت عملية من مدة شهر وكان التخدير كلي لمدة ساعتين ومن وقتها تغير نظام نومي وأصبحت أشعر بالغتيان معظم الوقت وأشعر بدوخه

  • رومانيا مرعي ابراهيم

    لاافضل استخدام النصفي لسبب الام الضهر بعد العمليه وشكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً