الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم والعوامل التي تزيد من ارتفاعه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ارتفاع الضغط الانبساطي، قياس الضغط (174/ 135) فأريد تفسيراً للحالة، وهل هذا الارتفاع مؤشر خطير على أي جهاز في الجسم (الدماغ أو القلب)؟ وما نوع الخطر ودرجته؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن قياس الضغط إن أعيد مرة أخرى وكانت نفس القراءات فإن ذلك يشير إلى ارتفاع في الضغط الشرياني، فالضغط الشرياني الطبيعي لا يزيد عن (140)للانقباضي و(90) للانبساطي، أو ما يسمى (140/90)، والانبساطي مرتفع كثيراً، وخطورة ارتفاع الضغط تزداد بازدياد الضغط نفسه وبقاؤه فترة طويلة دون علاج.

وبشكل عام فإن لارتفاع ضغط الدم مضاعفات متعددة على جميع أعضاء الجسم، إلا أن أكثر الأعضاء تأثراً هي القلب والكلى والدماغ:
القلب: نتيجة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان التاجي والإصابة بنوبة قلبية، كما أن هذا النقص المزمن في تروية القلب قد يؤدي إلى موت جزء من عضلة القلب وتوقف القلب عن النبض مما يتسبب في أغلب الأحيان بالوفاة.

الدماغ: نتيجة لضيق الشرايين تقل تروية الدماغ بالدم مما يؤدي إلى نوبة تأتي على صورة فقدان مفاجئ للقوة والإحساس بالشلل، وقد تحدث النوبة (السكتة الدماغية) نتيجة تمزق أو انسداد أحد الشرايين في الدماغ مؤثرة على وظائف الدماغ، ودخول المريض في غيبوبة.

الكلى: إن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى نقص تروية الأعضاء بالدم، فنتيجة لنقص تروية الكلى تقل قابليتها للتخلص من الفضلات والسموم، وهذا ما يسمى بالقصور الكلوي الذي يترتب عليه تراكم المواد السامة في الدم.

أما عوامل الخطورة والتي تزيد من حصول ارتفاع لضغط عند المريض فهي:
• السمنة: فكلما زاد مؤشر كتلة الجسم (Bmi) تزداد الحاجة إلى الدم لتوفير الأكسجين والمواد المغذية لأنسجة الجسم، مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم الجاري في الشرايين وبالتالي زيادة قوة الضغط عليها.

• قلة الحركة: حيث تزيد قلة ممارسة الأنشطة البدنية من خطر زيادة الوزن والخمول، مما يترتب على ذلك ارتفاع ضغط الدم.

• التدخين: حيث تؤدي المواد الكيميائية السامة في التبغ إلى إتلاف بطانة جدران الشرايين، وبالتالي ترسب مواد دهنية تحتوي على الكوليسترول في جدرانها.

• كميات تناول الملح: حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى زيادة كميات السوائل المختزنة وبالتالي زيادة ضغط الدم.

• التوتر والقلق: فمن الممكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى زيادة كبيرة في ضغط الدم.

ويجب علاج الضغط متى تم التأكد منه وذلك بإعادة قياس الضغط ثلاث مرات ويكون المريض فيها مرتاحاً وغير قلق أو متوتر.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً