الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من العصبية وإغضاب الزوج

السؤال

أنا امرأة متزوجة، ومشكلتي أني عصبية المزاج، ودائماً أغضب لأسباب تافهة، وأُغضب زوجي وأرجع عن فعلي وأعتذر له، لكني أشعر بالندم لإغضابه مع أنه شخص رائع بأخلاقه ودينه، فأرجوكم وجهوا لي نصيحة عملية لكي أبتعد فيها عن الغضب والانفعال، وإذا تذكرت مواقف تافهة أتمنى لا أذكرها وأنساها، لأني أريد أن أسعد زوجي ولا أنكد عليه.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإننا نسأل الله أن يذهب عنك وعنا كيد الشيطان، وأن يشغلنا جميعاً بطاعة مالك الأكوان، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يبارك في الآجال، وأن يحقق الآمال.

ولا شك أن شعورك بالمشكلة يعتبر من أهم خطوات العلاج، كما أن تفادي أسباب الغضب أمر في غاية الأهمية، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

ولا يخفى على أمثالك أن أي مشكلة ينبغي أن تأخذ حجمها المناسب، والفلاح يكون بحصرها في إطارها الزماني والمكاني، حتى لا يتمدد الأسى وتتسع الأحزان في حياتنا.

وأرجو أن تعلمي أن رسولنا صلى الله عليه وسلم أعطانا وصفة مباركة لعلاج الغضب، حيث أمرنا أن نذكر الرحمن، وأن نتعوذ بالله من الشيطان، وأن نمسك اللسان، ونغير هيئتنا ونريح الأركان، وأن نهجر المكان، وأن نتوضأ ونصلي للعظيم المنان، وإذا علم عدونا الشيطان أن الإنسان سوف يتعامل معه بهذه الطريقة، فإنه سوف يبتعد عن طريقه حتى لا يكسب الأجور والحسنات.

وقد أسعدني اعترافك بفضل زوجك وإحسانك، وأفرحني إحساسك بالتقصير في حقه، وأرجو أن تصله هذه المشاعر النبيلة فإن فيها تخفيف ولطف.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، والمواظبة على ذكره وشكره، وأكثري من الاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا المختار، وحافظي على الأذكار، وتذكري دائماً أن هم الشيطان هو أن يحزن أهل الإيمان وليس بضارهم إلا بشيء قدره مالك الأكوان، نسأل الله أن يهديك لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو، ولا يصرف سيئها إلا هو سبحانه.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً