الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإحباط والاكتئاب بعد الزواج .. السبب والعلاج

السؤال

السلام عليكم

لقد من الله علي بالزواج، ولكن مع الدخول في مسئوليات الزواج ومشاكله أصبح الإحباط والاكتئاب يلازماني، وبدأ نشاطي في العمل يقل، ويصاحب فكري مجموعة من الأفكار التي دائماً تجعلني أندم على أني تزوجت، فأرجو منكم أن تساعدوني في مشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

الزواج هو أمر عظيم، وهو ميثاق غليظ، وهو مودة وسكينة ورحمة واستقرار، هذه مفاهيم ضرورية علينا أن نتذكرها متى ما أتتنا أفكار سلبية عن الزواج، والزواج هو باب من أبواب الرزق إن شاء الله، فليس هناك ما يدعوك من التخوف من المسئولية.

ربما يكون لديك شيء من الاستعداد الفطري للإحباط وللاكتئاب، وأنت حاولت أن تربط هذا الأمر بالزواج، فلا أريدك أبداً أن تنظر إلى الزواج نظرة سلبية، حافظ على زوجتك وحافظ على زواجك، وسل الله تعالى أن يوفقك.

وبما أني أرى أن حالتك هي حالة اكتئابية في المقام الأول، فإني سوف أصف لك دواء مضاداً للاكتئاب ومحسناً للمزاج ومزيلاً للكدر بإذن الله، والدواء يعرف تجارياً باسم (بروزاك Prozac)، ويسمى تجارياً في مصر باسم (فلوزاك Flozac)، واسمه العلمي هو (فلوكستين Fluoxetine)، أرجو أن تتحصل عليه وتبدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي عشرين مليجرام.

استمر على هذه الجرعة لمدة شهر، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى كبسولة واحدة لمدة ستة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناول الدواء، والدواء من الأدوية البسيطة والسليمة والفعّالة، وأنا على ثقة تامة إن شاء الله أنه سوف يساعدك كثيراً في زوال هذه الأعراض التي لازمتك وأفقدتك نشاطك في العمل ورغبتك في الزواج.

لا تندم على زواجك أبداً، فهذه في نظري أفكار اعتراضية ومعزولة، وسوف تزول إن شاء الله، حافظ على تناول الدواء الذي وصفناه لك وستجد فيه خيراً كثيراً، وعليك أيضاً بأن تزاول أي نشاط رياضي، هذا يساعدك ويزيد من طاقاتك الجسدية والنفسية، وتواصل أيضاً مع أصدقائك، وروح عن نفسك بما هو مشروع، وحافظ على صلواتك وأكثر من تلاوة القرآن، واحرص على الدعاء وعلى الذكر، فهي إن شاء الله كلها مفاتيح خير، نسأل الله لك العافية والشفاء، وأن يؤلف ما بينك وبين زوجتك على الخير، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً