الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجماع والحمل بعد الإجهاض بأسبوع

السؤال

هل يحدث حمل بعد الإجهاض بأسبوع؟ مع وجود نسبة بسيطة من دم النفاس، علماً بأن الجماع حدث مرة واحدة ولم يتكرر، فما مخاطر ذلك مع عدم التكرار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عشق المطر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن كان الإجهاض قد حصل في الأشهر الأولى من الحمل قبل تخليق الجنين فهذا لا يعتبر نفاساً، بل يعتبر استحاضة يجوز فيه الصلاة والصيام، وحتى الجماع عند الضرورة.

وأما إن كان الطفل مخلقاً فهو يعتبر نفاساً، فالعبرة إذن في الحكم هي تخليق الجنين، ومن المعروف أن نسبة حدوث الحمل بعد الإجهاض بأسبوع واحد تعتبر ضئيلة جداً، بل تكاد تكون منعدمة، وذلك لأن المبايض تأخذ وقتاً أطول من ذلك لتعود إلى سابق عملها من حيث حدوث الإباضة.

وأما من حيث المخاطر فمما لا شك فيه إن كان الوضع نفاساً فهو محرم شرعاً، وحكمه حكم المحيض -أي حكم الجماع أثناء نزول دم الدورة- حيث أن المخاطر هي احتمالية حصول الالتهابات في الرحم والأنابيب، وما يتبع ذلك من صعوبة الحمل لاحقاً.

وأما إن لم يتكرر وكان من غير قصد فالواجب عليكما التوبة إلى الله والاستغفار، ولا ضرر إن شاء الله مما حصل طالما أنه لن يتكرر، فالحيض والنفاس أذى، كما أسماه الله تعالى، وما نهى عباده عنه إلا لأن في ذلك كل الخير لهم، نسأل الله أن يجنبكم كل مكروه وسوء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً