الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة رؤية نقاط حمراء وهمية عند بعض الأطفال وعلاجها

السؤال

ابنتي في التاسعة من عمرها، منذ أيام بدأت ترى نقاطاً حمراء أمامها أو على الأبواب، وهي تأخذ الأمر على أنه لهو وتركض لتمسك بالنقطة الحمراء، وعندما تصل للمكان لا ترى شيئاً، أرجو أن تفيدونا عن حالها هذه، وهل هي حالة مرضية؟ وكيفية علاجها؟ علما أن لديها خمولاً بعض الشيء، وقليلة الحركة.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالطفل لا يكذب، والطفل دائماً لا يدعي المرض، خاصة إذا كان المرض من النوع الذي يصعب قياسه بالطرق الإكلينيكية أو الطرق النفسية، وأقول لك: لا أعتقد أن هذه حالة من حالات الهلاوس النظرية، نعرف أن هنالك حالات هلاوس تحدث للناس، هلاوس سمعية وبصرية وشمية وحسية وهكذا، وهي مرتبطة بأمراض نفسية معينة نعرفها حسب ما ورد في الطب النفسي.

أنا حقيقة سوف أكون مطمئناً جدّاً إذا ذهبت بهذه الابنة -حفظها الله- إلى طبيب العيون ليقوم بفحصها للتأكد من الشبكية وللتأكد مما يعرف بعمى الألوان، وإجراء الفحص العام الذي يعرفه طبيب العيون المختص، وهذا هو الإجراء الصحيح.

وإذا قال طبيب العيون: أنه لا يوجد أي شيء ففي هذه الحالة نساعد الطفلة حتى تتجاهل هذه الظاهرة، وذلك بأن نقول لها: إن طبيب العيون قال أنك -الحمد لله- بصحة جيدة، وبنوع من الاستبصار الإيحائي نذكر لها أن هذه الحالة لن تحدث مرة أخرى، وحتى إذا ذكرتها الطفلة نحاول أن نتجاهل ذلك، والتجاهل في حد ذاته لا يدعم السلوك السلبي، أي يؤدي إلى اختفائه -إن شاء الله تعالى-، فإذن الخطوة الأولى هي الذهاب بها إلى طبيب العيون، وهذا في نظري هام وضروري.

أما فيما يخص الخمول، فأيضاً إجراء الفحوصات العامة كالتأكد من نسبة الدم وقوته، والتأكد من وظائف الغدة الدرقية، هذه ضروريات طبية وهي فحوصات بسيطة جدّاً، فأرجو أن تُجرى لها هذه الفحوصات، وأسأل الله أن يكون كل شيء طبيعياً وعلى ما يرام.

بعد ذلك إذا لم تكن تعاني من فقر في الدم أو ما شابه ذلك نشجعها على الحركة، ونشجعها على ممارسة أي تمارين رياضية كلعبة الحبل وخلافه في داخل المنزل، ونشجعها أيضاً لإدارة وقتها واستثماره بصورة جيدة، ونجعلها أيضاً تشارك أمها في بعض الأعمال المنزلية ونشعرها بأهميتها، ونجعلها أيضاً تُشرف على ما يخصها من ملابس وترتيب سريرها في الصباح مثلاً، وهكذا.

تطوير هذه المهارات يزيل الخمول والكسل ويمثل نوعاً من التحفيز الداخلي للطفلة، مما يُساعد قطعاً على فعاليتها ورفع مهاراتها، ولا بد أيضاً من أن تركز على الدراسة وذلك بأن نشعرها بأهمية التعليم، نسأل الله لها الشفاء والعافية، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات