الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج بين النصيب والاختيار

السؤال

هل الزواج نصيب أو اختيار؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / Ayman       حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

أخي أيمن : أعلم أن الإسلام دين أسرة، والبيت المسلم هو نواة الجماعة المسلمة، ولا يبنى هذا البيت إلا باختيار صحيحٍ للزوجة، واتخاذ الأسباب في ذلك، ولقد وضع التشريع الإسلامي أمام الرجل والمرأة قواعد تنظيمية لاختيار الزوجة، إن سلكها الإنسان كان الزواج ميسراً وكانت الأسرة مسلمة بإذن الله تعالى، ولهذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الرجال الذين يقدمون على الزواج بأن يظفروا بذات الدين فقد قال: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك).

وعلى أهل المرأة ووليها أن يبحثوا أيضاً على الخاطب ذي الدين والخلق؛ ليقوم بالواجب الأكمل في رعاية الأسرة، ويؤدي حق زوجته الذي شرعه الإسلام، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، وأي فتنة أعظم وأي فساد أشمل وأعم على الدين والخلق في الأسرة والمجتمع حين توضع الفتاة المؤمنة بين يدي رجل متحلل، أو زوج ملحد لا يعرف معنى الشرف والغيرة والعرض، وقد سئل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما حق الولد على أبيه فقال: (أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه القرآن).

وإن حسن اختيار الزوجة من أولى الدعائم التي ترتكز عليها الحياة البيتية الهنيئة، وعلى الإنسان أن يتخذ الأسباب في اختيار الزوجة وباقي الأمور على الله تعالى، وخير ما يستفيد منه المؤمن بعد تقوى الله تعالى الزوجة الصالحة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، وزوجة لا تبغيه خوفاً في نفسها ولا ماله).

نسأل الله تعالى أن يرزقك الزوجة الصالحة، وحاول أن تكثر من الدعاء في ذلك؛ فإنه يسهل لك الأمور في اختيار الزوجة الصالحة،

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً