الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآثار الجانبية عند الانسحاب من تناول عقار الزانكس وأثر تناول البردقوش

السؤال

عندما أوقف الزاناكس تحصل تشنجات بسيطة لا إرادية ورعشة، وأنا أستخدم البردقوش، إذ أنه كما تعلم يخفف من هذه التشنجات ووجدته مفيداً، فهل ترى ذلك صحيحاً؟ وهل هناك شيء آخر غير البردقوش لتخفيف هذه التشنجات؟
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنشكرك على تواصلك معنا في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يديم علينا وعليكم نعمه، وأن يجعلنا من الشاكرين عليها.

لا يوجد تعارض بين شاي البردقوش والأدوية التي ذكرتها، وهي الدوجماتيل والبروزاك والفافرين وكذلك الزانكس، ولكني بالطبع أنصح بأن لا تُكثر من تناول البردقوش، بمعنى أن تكون وسطياً في تناولك له..هذا هو الأفضل؛ لأن المستحضرات العُشبية أيّاً كان نوعها لا نضمن درجة تركيز المواد النشطة فيها، وحتى عشبة عصبة القلب أو ما يعرف بعشبة القديس جُون، بالرغم من أنها مفيدة وشائعة الاستعمال إلا أنه اتضح أن تركيز المواد النشطة التي تؤدي إلى تحسين إفراز مادة السيروتونين في الجسم تختلف من مستحضر إلى مستحضر من هذه النبتة، وعليه أخي الكريم أنصحك بالتوسط في استعمال البردقوش وأقول لك أنه لا يوجد تعارض كما ذكرت لك.

التشنجات التي تحدث من الزانكس هي بالطبع ناتجة من الآثار الانسحابية التي تحدث من هذا الدواء، والزانكس لا أحد يستطيع أن ينكر فوائده الجمة في علاج القلق والتوتر ونوبات الهرع وتحسين النوم، ولكن قطعاً عيوبه كثيرة، وعلى رأسها أنه دواء يسهل التعود بل الإدمان عليه، كما أن آثاره الانسحابية تسبب الكثير من القلق والتوتر والرعشة، وأفضل طريقة للقضاء على هذه التشنجات هو التدرج في إيقاف الزانكس، أو إذا كنت تتناوله عند اللزوم مثلاً يجب أن لا تزيد الجرعة مثلاً عن رُبع مليجرام في اليوم، وهذه غالباً لا تؤدي إلى آثار انسحابية.

ممارسة الرياضة أيضاً وُجد أنها مفيدة جدّاً للتقليل من التشنجات والآثار الانسحابية الأخرى التي قد تحدث من التوقف عن تناول الزانكس، كما أن الدواء المعروف باسم (أتراكس Atarax) والذي يعرف علمياً باسم (هايدروكسين Hydroxzine) له فوائد كثيرة في تخفيف القلق والآثار الانسحابية الأخرى التي تنتج من تناول الزانكس، ويتميز الأتراكس أيضاً بأنه يساعد في النوم ويزيل القلق بدرجة كبيرة، وتناوله بجرعة عشرة إلى خمسة وعشرين مليجراماً في اليوم لا أرى بأساً في ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على ثقتك في موقع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية ودوام العافية..

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً