الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير أدوية تأخير الدورة الشهرية على فرص حصول الحمل

السؤال

تزوجت وجلست مع زوجتي 3 أشهر وسافرت وحملت هذه الفترة ولكن الحمل لم يستمر، حيث أنه لم يوجد نبض للجنين، وبعد شهرين من إنزال الجنين نزلت من السفر وكان موعد نزولي ميعاد الدورة الشهرية فأخذت زوجتي حبوباً لتأخير الدورة ونزلت 10 أيام فقط وسافرت ثم لم يحدث حمل في الفترة القصيرة هذه، ونزلت بعدها بخمسة أشهر وجلست معها 3 أشهر.

ولم يحدث حمل ثم سافرت معي وجاء موسم الحج وكان في ميعاد الدورة وأخذت أيضاً حبوباً لتأخير الدورة حتى لا تعوقها عن الحج، وعلى الرغم من أخذها لهذه الحبوب قبل ميعاد الدورة بأربعة أيام إلا أنها جاءت لها الدورة في ميعادها وامتنعت بعدها عن الحبوب وأكملنا الحج وحتى الآن لم يحدث حمل.

فهل لهذه الحبوب تأثير على الحمل؟ علماً بأن الحبوب الأولى اسمها استيرونات والحبوب الثانية اسمها يترجيستان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن الأدوية التي تستعمل لتأجيل الدورة أو لتقديمها هي عموماً أدوية سليمة ومفعولها مؤقت ينتهي عند توقف تناولها، وهي لا تؤثر على نشاط المبيض ووظيفته، لذلك عادة هي لا تؤخر حدوث الحمل إن كان الزوجان سليمين بعد إيقافها، فهي ليست أدوية مانعة للحمل خلال تناولها، وتركيبها يختلف عن حبوب منع الحمل العادية.

ولكن ما قد يحدث أحياناً وعند وجود عامل إضافي يؤخر حدوث الحمل، وخاصة إن وجد نقص في حركة الحيوانات المنوية ولو بشكل قليل، ولكون هذه الحبوب قد تؤثر أحياناً على مفرزات عنق الرحم فقد تؤدي إلى صعوبة سباحة الحيوانات المنوية وبالتالي منع الحمل في نفس الدورة التي أخذت بها إذا أخذت في فترة خروج البويضة، ونحن عادة لا نعطيها إلا بعد حدوث التبويض بفترة إذا كنا نريد تأخير حدوث الدورة، بحيث أنه لو صادف وحدث حمل فهي ستفيد في زيادة تثبيته أكثر – بإذن الله تعالى، وبحيث لا تتداخل مع حدوث الحمل في يوم التبويض.

والطريقة التي أخذت زوجتك بها هذه الحبوب هي صحيحة لأنها بعيدة عن موعد التبويض بمعنى أنها لم تكن هي السبب في تأخير الحمل.

هذه الأدوية إذن بشكل عام لا تمنع الحمل وينتهي مفعولها بمجرد إيقافها ويتخلص الجسم من آثارها وبسرعة وتعود المفرزات إلى طبيعتها مباشرة بعد ذلك.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك إنه على كل شيء قدير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عمر بوب

    أفادكم الله وزاد علمكم ونفع به السائلين

  • الأردن منى

    شكرا كتتييير استفدت الله يفتحها عليكم

  • السعودية بسمة

    جزاكم الله كل خير و نفع بعلمكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً