الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرار عملية الحمل مع الإجهاض في سن الأربعين

السؤال

عمري 42 سنة، تكررت عندي عملية الإجهاض وآخرها كانت في شهر 6 الماضي، بحيث يموت الجنين بالرغم من أني أخذت اسبرين الأطفال، وعندي أربعة أبناء من قبل، وأجهضت تقريباً 9 مرات، ولكن ليست متتالية ولكن بين الولادات، فهل من الممكن أن أكرر تجربة الحمل إذا كان هناك علاج بالرغم أن تحاليلي سليمة، أم أكتفي بما أكرمني الله من الأولاد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم البراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله الذي أكرمك بأربعة من الأطفال الأصحاء - جعلهم الله عز وجل قرة عين لك -.

ويا عزيزتي إن قرار تكرار تجربة الحمل هو أمر يجب أن تتشاوري أنت وزوجك بشأنه حسب ظروفكما ورغبتكما، ونترك القرار فيه لكما بعد إرادة الله عز وجل.

ولكن إن كنت تخافين الحمل بسبب تكرر حدوث الإجهاض وبسبب أن عمرك الآن 42 سنة، فيمكن أن أعطيك بعض المعلومات التي من الممكن أن تعتبريها مساعدة لك في اتخاذ قرارك مهما كان.

ففي هذه الأيام كثرت نسبة السيدات اللواتي يحملن وهن في الأربعينات من العمر؛ وذلك بسبب تأخر سن الزواج، وتأخير حدوث الحمل وبسبب انتشار الوسائل المساعدة على الحمل مثل أطفال الأنابيب، ولكن الحمل في هذا العمر يحمل نسبة إجهاض أعلى من الطبيعي، فهي تصل عند السيدة التي لم يسبق لها الأجهاض إلى ما نسبته 34% أما عندك وقد سبق لك الإجهاض عدة مرات، فقد تصل إلى أكثر من ذلك، وبعض الكتب تتوقع أن تصل ( حتى بالعلاج ) إلى، 45% -%50%.

وكذلك يجب توقع أن نسبة التشوهات - لا قدر الله - ستزداد عن النسبة الطبيعية، وقد تصل إلى ما نسبته 1/66 أي أن حالة من كل 66 حالة تحمل بهذا العمر قد يولد الجنين وفيه نوع من التشوه، كما أنه وإن استمر الحمل فنسبة حدوث بعض الأمراض عند الأم، مثل السكر والغدة الدرقية والضغط وغيرها، هي أعلى من نسبة حدوثها عند الحمل بسن مبكر.

عموما هذا كله بأمر الله - عز وجل- ولكن من المفيد لك أن تعرفي هذه الأمور قبل الحمل.

وإذا قررت الحمل - بإذن الله تعالى - فعليك من الآن ومن قبل الحمل بالبدء بأخذ حبوب الفوليك آسيد كل يوم حبة، وتستمرين عليها طوال الحمل.

وفور حدوث الحمل والتأكد من ظهور نبض القلب في المضغة عليك البدء بتناول حبوب أسبرين الأطفال كل يوم حبة لغاية 34 أسبوعا من الحمل، وسأذكر لك بعض التحاليل التي إن كنت تودين الحمل فعليك بإجرائها الآن للتأكد من كونها طبيعية، وإن كنت قد أجريتها سابقاً فلا داعي لتكرارها، وهي:

Gtt
Tsh freet4

Hvs culture .
Aca-ana-ala.
Anti thrombin 111
Protien-c-s .

وإن كان في أي منها أي خلل فيجب علاجه قبل الحمل مع الاستمرار بالعلاج خلال الحمل، وإن كانت طبيعية - بإذن الله تعالى - فالأمور ستكون مطمئنة أكثر.

أتمنى لك التوفيق وتمام الصحة والعافية إن شاء الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً