الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفتيح الأماكن الغامقة في الجسم ومدى فاعلية الليزر في ذلك

السؤال

لدي أماكن غامقة في جسمي، فهل يوجد نوع من أنواع الليزر يفتحها؟ علماً بأني سمعت عن نوع يسمى (ليزر الياقوت) لتفتيح المناطق الغامقة، فكم يحتاج إلى جلسات؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فيصل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن وجود أماكن غامقة في الجسم يدعو لمعرفة السبب قبل البدء بالعلاج، حيث إن أسباب التصبغات المختلفة لا تستجيب لنفس العلاج، حتى ولو كان ليزر، هناك تصبغات تستجيب لبعض الكريمات المبيضة.

وهناك تصبغات تحتاج علاج الالتهاب الذي سببها وتزول من نفسها، وهناك تصبغات قد يكون سببها ارتشاحات لخلايا ليمفاوية لا يزيلها الليزر.

وهناك تصبغات من منشأ هرموني مستمر لا يجدي معها علاج بدون العلاج السببي، وهناك تصبغات بسبب تناول بعض الأدوية التي تسبب تصبغات.

ولذلك فإنها مسئولية الطبيب المعالج أن يبحث عن السبب وأن يعالجه وبعدها يفكر في الطريقة الأفضل لإزالة ما بقي من التصبغات، وإن أي علاج لا يعتبر السبب يكون كمن يبحث عن منشفة جيدة وهو واقف تحت الماء.

ومن ناحية الليزر وعدد الجلسات فهذا أمر غير ثابت، ويعتمد على عوامل عديدة منها نوع الجلد المعالج من البياض إلى الاسمرار، ونوعية التصبغات المعالجة وعمقها (الأعمق أصعب) ومساحتها وانتشارها (الأوسع تحتاج أكثر) ومواضعها (بعض المواضع أقل استجابة).

ويعتمد على الجهاز المستعمل والجرعة والعيارات التي استعمل فيها (حيث أن استعمال عيارات خاطئة أو غير مناسبة للحالة قد تؤدي إلى زيادة التصبغ أو إلى نقصان اللون في الجلد الغامق) كما وتعتمد النتائج على خبرة الطبيب.

والخلاصة أنه يجب مراجعة طبيب أمراض جلدية وليس مركزاً للتجميل، والطبيب المتخصص هو الذي سيحدد التشخيص وأسبابه والطريقة المناسبة للعلاج وهل الليزر سيفيد وسيكون هو الضامن لذلك وليس غيره ومن خلال الموجودات يمكن له أن يتوقع عدد الجلسات المطلوبة والنسبة المئوية للتحسن علماً أن هذا كله تقريبي وليس هناك جزم مائة بالمائة.

وأخيراً فإن الليزر ليس صفقة يطبق مرة؛ فيزيل ما نريد، ويترك ما نريد، بل هو جهاز يسير كما يقوده سائقه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً