الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير تعاطي الحامل في الأشهر الأولى للمسكنات والنوم على البطن أواخر الحمل

السؤال

هل يمكن استخدام العلاجات المهدئة للصداع وآلام الظهر للحامل في الثلاثة الأشهر الأخيرة من الحمل؟ وهل يمكنها النوم على بطنها؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الخراساني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مسكنات الألم والمهدئات كثيرة جداً، وتشمل مجموعات من الأدوية تختلف في تركيبها الكيميائي عن بعضها البعض، رغم أنها كلها تندرج تحت اسم المسكنات والمهدئات، وتستعمل في تسكين الآلام، سواء آلام الصداع أو البطن أو الظهر أو غيرها.

والأفضل أن تذكر لنا اسم الدواء بالتحديد من أجل أن تكون الإجابة دقيقة على سؤالك، وإن كنت تريد وبشكل عام أن تسأل عن الأدوية المسكنة واستعمالها في فترة الشهور الأخيرة من الحمل فنحن عادة ما نسمح بالمسكنات التي تحوي في تركيبها مادة الباراسيتامول أو الأسيتومينوفين (Paracetamol، Acetaminaphen) مثل البنادول؛ لأنها آمنة سواء في بداية الحمل أو في شهوره الأخيرة، ولكن بجرعات معتدلة دوماً.

وأما المسكنات التي تركيبها إيبوبروفين Ibuprofen فهي ممنوعة ولا تعطى في الشهور الأخيرة ومثالها: (Advil - mortin - ibugesic - dolgesic) وغيرها؛ وذلك لأنها تؤدي لبعض المشاكل في أجهزة الجنين، فمثلا تؤدي إلى ارتفاع في الضغط في الرئتين عند الجنين، وتؤثر على وظيفة الكليتين عنده؛ مما يؤدي إلى قلة في السائل الأمنيوسي الذي يحيط به وما ينتج عن ذلك من مشاكل، كما أن هذا النوع من الأدوية (التي تركيبها يحوي إيبوبروفين) قد يؤخر أو يمنع حدوث الولادة.

ولذلك فالأفضل أن تذكر لنا اسم الدواء وتركيبه الكيميائي، وبشكل واضح من أجل إعطائك إجابة أكثر دقة كما قلت لك.

وبالنسبة لنوم الحامل على بطنها فهو غير محبذ في الشهور الوسطى والأخيرة في الحمل؛ وذلك بسبب ما يسببه من ضغط على الرحم، وخاصة إن كانت المشيمة ترتكز على الجدار الأمامي من الرحم، فهناك خوف من تعرضها للضغط ومن ثم الانفصال، فالأسلم دوماً والأفضل للأم والجنين أن تنام الأم على أحد جانبيها، وبالأخص الجهة اليسرى؛ حيث يخف الضغط على الأوعية الدموية الرئيسية، والتي منها تتفرع أوعية الرحم والمشيمة.

وعادة ما ننصح الأم الحامل بالنوم على أحد جانبيها بعد تجاوزها لشهور الحمل الأولى؛ حيث يبدأ الرحم بالكبر بسرعة أكثر، نسأل الله لكم السلامة والعافية.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان ام محمد

    جزاك الله خير معلومات مفيده

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً