الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال المثبتتات في الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على المساعدة، لدي عدة أسئلة:

أنا متزوجة من أكثر من سنة، ودورتي منتظمة جداً، وصحتي ممتازة، الهيموجلوبين 14 ولا أعاني من أي مرض -ولله الحمد-.

كانت آخر دورة لي في 23/8/2009 وانتظرت الدورة التالية في 20/9/2009 ولم تأت، فقمت بعمل تحليل دم في 26/9/2009، وكانت نتيجة الحمل إيجابية، وفي 29/9/2009 زرت أخصائية النساء والولادة وعملت لي سونارا وقالت: إن حجم الحمل صغير جداً، وأعطتني مثبتا.

أسئلتي:

هل أنا حامل رغم أني لا أعاني من أية أعراض إلا حساسية للروائح وإمساك؟

وإن كنت حاملا فهل أتناول المثبت، ولماذا الحمل صغير، وفي أي أسبوع أنا، وفي أي شهر، وفي أي تاريخ أدخل شهرا جديدا من حملي، دمي إيجابي ودم زوجي سالب فهل من خطورة على الجنين، وهل من تطعيمات يجب أن آخذها؟

أعتذر على الإطالة وجزيتم خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسنتي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مبروك يا عزيزتي: نعم أنت حامل ما دام تحليل الحمل قد أظهر نتيجة إيجابية، فنوعية التحاليل الحديثة كلها المتواجدة حالياً بالأسواق والمختبرات هي نوعية دقيقة وحساسة، وخاصة أنك أجريت التحليل بالدم فهو دقيق جدا، وما زال مبكراً ظهور الأعراض الآن، فأنت وبتاريخ اليوم أي 6 - 10 - 2009 حامل 6 أسابيع ويوما، وأكثر الأعراض في هذه المرحلة هي النعاس والفتور، وكثرة الرغبة في التبول، وانتفاخ الثديين، وهي تشبه كثيراً أعراض ما قبل الدورة الشهرية، أما الغثيان والأقياء، فقد تظهر فيما بعد وخاصة بين الأسبوع 7 - 14 وأحياناً قد لا تعاني السيدة منها.

والحمل عندك صغير لأنه مازال في بدئه، فأنت بالتاريخ الذي أجرت لك فيه طبيبتك التصوير التلفزيوني في 29 - 9 - 2009 كان الحمل فقط خمسة أسابيع ويوما، ومن الطبيعي أن يكون صغيرا، وقد لا يظهر إلا بالتصوير عن طريق المهبل، ولك أن تتخيلي أن حجم المضغة بعمر خمسة أسابيع هو فقط 1/17 من الانش -أي نسبة 1 على 17 من الانش-، وتبدأ بالكبر التدريجي، وعند بلوغ ستة أسابيع تقترب من 1/4 من الإنش أي 1 على 4 من الانش، لذلك فحتى يكون التصوير، واضحاً يفضل أن تكوني قد وصلت إلى 7 أسابيع حمل.

وأرى أنه لا يجب أن تأخذي المثبتات الآن إلا بعد أن يظهر كيس الحمل واضحا، وبداخله المضغة ويكون نبض القلب في المضغة قد ظهر ويكون طبيعياً، أما قبل رؤية كل هذه الأمور فلا تعطي المثبات.

وأكرر لك بأنك الآن حامل 6 أسابع ويوما على حساب الدورة ويكون موعد الولادة المتوقع هو بتاريخ 30- 5- 2010 -إن شاء الله تعالى-، وفي كل 23 من الشهر الميلادي تدخلين شهرا جديدا في حملك، والحمل كما نحسبه هو 9 شهور وأسبوع.

وبالنسبة لكون دمك إيجابياً ودم زوجك سلبياً فلا خوف من ذلك وهذا جيد للحمل وللجنين.

والعكس هو الذي يستدعي الحذر أي أن تكوني أنت لديك فصيلة الدم سلبية وزوجك إيجابيا، وأن يصادف أن يكون الجنين ذا فصيلة دم إيجابية ففي هذه الحالة يلزم إجراء بعض الاحتياطات في الحمل.

وأما بالنسبة للتطعيمات خلال الحمل فأغلب المراكز الصحية لا تعطي أي تطعيم وبعضها يفضل أن يعطي تطعيما داعما للتيتانوس، وكلاهما صحيح وجائز، وبشكل عام ينصح بإعطاء تطعيم داعم للتيتانوس في الحمل، إن كان قد مضى على آخر تطعيم مدة أكثر من 10 سنوات، وإلا فلا داعي له، وطبيبتك ستخبرك عما إذا كنت ستحتاجينه أم لا، وهو تطعيم آمن، لا يضر السيدة أو الجنين على الإطلاق.

وهنالك بعض التطعيمات الأخرى التي لا تعطى بشكل روتيني لكل الحوامل، ولكن تعطى لبعضهن من المعرضات للإصابة بالمرض بنسبة عالية في الحمل وبناء على رغبة المريضة وموافقتها رغم أن التطعيم آمن، مثل تطعيم التهاب الكبد عند بعض العاملات في القطاع الطبي، وهن معرضات للتعامل مع المرضى المصابين به بكثرة، إن لم يكن قد أخذنه في السابق قبل الحمل.

أتمنى أن تتمي حملك على خير وسلامة، وأن يرزقك الله الذرية الطيبة التي تقر بها عينك -إن شاء الله تعالى-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق Malalkut

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً