الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انسداد الأنف وكثرة البلغم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما الحل مع هذه المشكلة المزعجة، فأنا أعاني بشكل متكرر وأحياناً مستمر من الأعراض التالية: إحدى ناحيتي أنفي مسدودة، وأشعر بحكة في أنفي، وكتمة عندما أستيقظ من النوم تستمر ساعة إلى ساعتين بعد الاستيقاظ، وبلغم كثير وأحياناً ألم فوق الحواجب، وألم في حلقي من جهة اليسار، أحياناً بزيادة وأوقات طبيعية جداً، وكذلك أذني، ألاحظ سائلا داكناً مع البلغم وقشور خضراء أحياناً، وأحياناً صفراء، وأحياناً خروج دم من أنفي، وأخيراً حرقة في أنفي من الداخل، -وكما ذكرت- آنفاً تتكرر وأحياناً تستمر ثم تختفي وهكذا.

عذراً على الإطالة وجعلكم من خير عباد الله لعباده ونفع بك الأمة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجازي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحكة الأنف وحرقانه وانسداده هي من أعراض الحساسية، والتي يترتب عنها تجمع الإفرازات بالأنف، وخاصة في الصباح في صورة بلغم، والذي يكون ملونا مع التهاب الجيوب الأنفية، والذي يظهر عندك في صورة صداع وألم فوق الحواجب، وهذا البلغم عند نزوله من الأنف إلى الحلق يسبب التهاباً بالحلق، وكذلك عندما تنشف الإفرازات بالأنف يترتب عليها هذه القشور الخضراء أو الصفراء، حسب نوع الميكروب.

الحل -بإذن الله- أن تتجنبي مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وبخور ومبيدات حشرية ومنظفات صناعية وغيرها، وإذا زادت حدة الحساسية فتناولي حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع بخاخ فلوكسيناز، أو رينوكورت بختين يومياً، وأما إذا تفاقم الأمر بمضاعفات بالتهاب الجيوب الأنفية فنزيد سيبروسين أو سيبروباى 500 مج كمضاد حيوي لالتهاب الجيوب الأنفية، وأما القشور والبلغم المتجمع بالأنف فبالاستنشاق والاستنثار بمحلول قلوي 3 مرات يومياً يمكننا التخلص من هذه الإفرازات، والتي تلتصق بالغشاء المخاطي للأنف وتسبب نزيفاً من الأنف مع إزالتها.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً