الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود حليب بالثدي قبل الحمل وعلاقته بارتفاع هرمون الحليب

السؤال

متزوجة من حوالي سنتين ولم يحصل حمل؛ حيث أن الدورة الشهرية لم تعد منتظمة كما كانت قبل، ولم أعرف السبب! وهل وجود حليب بالثدي دليل ارتفاعه رغم أنه موجود من مدة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلم تعطينا - يا أختي - المعلومات الكافية عن حالتك، مثلاً ما هو الاضطراب الحاصل في الدورة عندك؟ وهل هو تباعد أم تقارب؟ وهل قمت بإجراء تحاليل سابقة أو تصوير؟ وهل تحليل السائل المنوي عند الزوج طبيعي؟

عموماً إن كانت الدورة قد أصبحت غير منتظمة وهنالك إدرار في الحليب من الثدي، فالأمر يستدعي فحص شامل لك مع فحص الغدة الدرقية، بالإضافة إلى تصوير تلفزيوني حديث ومفصل للرحم والمبيضين، كما يجب إجراء تحاليل للهرمونات بما فيها هرمون الحليب جديدة، وأهم التحاليل هي:

Lh_ fsh
Testosteron
Prolactin
Tsh_free t4

كما يجب إجراء صورة ظليلة للرحم والأنابيب خاصة إن كان قد أجري لك أي تداخل جراحي سابق على البطن أو الحوض لمعرفة وضع الرحم والأنابيب، والبعض حالياً أصبح يلجأ مباشرة إلى رؤية الرحم والأنابيب عن طريق إجراء تنظير للبطن والحوض وهو الأفضل إن أمكن.

وإن وجود إدرار للحليب من الصدر لا يعني دائماً أن هرمون الحليب مرتفع، فقد يكون هنالك إدرار للحليب ويكون الهرمون مرتفعاً، وقد يكون هنالك إدرار للحليب ويكون الهرمون طبيعياً، والمهم هو ارتفاع الهرمون في الدم؛ لأن ارتفاعه هو الذي يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وبالتالي عدم حدوث التبويض، وقد يلزم إعادة التحليل أكثر من مرة للتأكد؛ لأن هرمون الحليب من الهرمونات التي تتأثر بالتوتر والشدة أو القلق، بمعنى أن الحالة النفسية قد تؤدي إلى ارتفاعه أحياناً؛ لذلك يلزم تكرار التحليل للتأكد.

وبعد إجراء كل ما سبق فإن وجد سبب فيمكن علاجه - بإذن الله تعالى - حسب ما تستدعي الحالة، وأما إن كان كل شيء طبيعياً، فيمكنك حينها أخذ المنشطات المبيضية، مثل الكلوميد أو الأبر، ولكن يجب أن تأخذيها تحت إشراف طبي ومراقبة بالتلفزيون.

وبعد فترة من أخذها وإن لم تشأ إرادة الله لك الحمل فيمكن حينها اللجوء إلى الوسائل الأخرى للمساعدة على الحمل مثل الحقن داخل الرحم أو إجراء عملية أطفال الأنابيب، وهنا أنصحك بالمتابعة في مركز مختص بهذه الحالات حتى تأخذي أفضل فرصة إن شاء الله تعالى.

أتمنى لك كل التوفيق وأن يرزقك الله بما تقر به عينك إنه سميع مجيب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً