الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ألم في القدم اليمنى عند الوقوف والمشي وشرايين زرقاء خلف الركبة.

السؤال

السلام عليكم..

أشكو من قدمي اليمنى، حيث أشعر بحرقان ووجع شديد في كعب رجلي عند الوقوف أو المشي، وكذلك خلف الركبة اليمنى أشكو من وجع ووجود شرايين زرقاء لأني أعمل مدرساً وأقف لفتراتٍ طويلة، فهل هذه دوالي أم ماذا؟ وكيف أتخلص من هذا الوجع عند الوقوف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه التوسعات الوعائية الزرقاء خلف الركبة هي دوالي الساقين، والدوالي كما تعلم هي توسعات في الأوردة الموجودة في الأطراف السفلية.

أما عن حدوث هذه الدوالي فإنه:

1- تزيد فرصة حدوث الدوالي مع التقدم في السن حيث يحدث ضعف لجدران الأوردة مع السن.

2- والعامل الوراثي يزيد من فرصة حدوث الدوالي حيث أنه كثيراً ما تجد أحد أفرد العائلة مصاباً بالدوالي أو أن تكون الأم وبناتها عندما يكبرون نفس المشكلة.

3- وتحدث الدوالي في الأشخاص الذين يقفون لفترات طويلة أثناء اليوم وخاصة الذين يقفون بدون حركة ويعتبر السيدات من المعرضين بنسبة أكبر لدوالي الساقين ( الضعف تقريباً ) أكثر من الرجال.

4- والسمنة من الأشياء التي تجعل الشخص عرضة لحدوث الدوالي.

5 - وارتداء الكورسيه ( المشد ) والملابس الضيقة خاصة عند البطن والحوض الذي يمكن أن يضغط على الأوعية الدموية بالحوض مؤديا إلى صعوبة صعود الدم من الساقين في اتجاه القلب مسببا الدوالي.

6 ويمكن أن تحدث مع أورام البطن والحوض التي تضغط على الأوعية.

والمريض الذي يعاني من دوالي الساقين يشعر بالإحساس بالألم في الساق.

والثقل يمكن أن يحدث بعض التورم في الكاحل والقدم بالإضافة إلى أن الدوالي تظهر أكثر مع الجلوس أو الوقوف دون حركة.

أما العلاج فيكون بـ:

- ارتداء جوارب طبية مرنة داعمة للساقين، وهي تمتد من الكاحلين حتى تصل إلى ما فوق الركبة مباشرة، وهذه الجوارب تضغط على الأوردة وتساعد على دفع الدم إلى أعلى، أي للقلب، وحتى تكون الجوارب أكثر فاعلية يجب عليك ارتداؤها كل صباح بمجرد الاستيقاظ من النوم.

- رفع القدمين حتى يكون مستواهما أعلى من مستوى القلب لمدة 30 دقيقة مرتين يومياً، فهذا سوف يقلل بدرجة كبيرة من التورم الذي يمكن أن يرافق الدوالي.

- ممارسة الرياضة أو التمارين الرياضية أمر مهم في السيطرة على أعراض دوالي الأوردة، إذ أن نشاط عضلات الساقين والفخذين يساعد على ضخ الدم إلى أعلى في اتجاه القلب.

- انقاص الوزن يساعد أيضاً على التخلص من الأعراض عن طريق تخفيف العبء الواقع على الساقين.

- تجنب الجلوس وأنت واضع رجلاً فوق رجل وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة.

- هناك علاجات جراحية يلجأ إليها إذا كانت الدوالي مسببة مشاكل صحية للمريضة أو نافرة جداً، ومن هذه العلاجات العلاج بحقن الأوردة بإبر تصلب الوريد أو بالليزر أو بالجراحة باستئصال الوريد وكل هذه عادة ما ينتقيها الطبيب المعالج حسب الحالة وتطورها.

أما الألم في كعب الرجل فسببه التهاب الرباط الأخمصي في الكعب وهو رباط يربط كعب القدم بقاعدتها ويتحمل ضغطاً يساوي ضعفي وزن الجسم، والتهاب هذا الرباط من أهم أسباب آلام الكعب الذي قد يتحول مع استمرار المشكلة من غير علاج إلى تكون نتوءات عظمية في الكعب.

وهناك أسباب عديدة لالتهاب هذا الرباط:

1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
2- زيادة الوزن.
3- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
4- زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
5- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب.

والأعراض التي يشكو منها المريض هي آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.

وعلاج هذا الالتهاب يكون بالراحة حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة، وكذلك تخفيف الوزن فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد والتقليل من فرصة تكرارها.

وينصح باستخدام أحذية مريحة مزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، وهناك قطعة من المطاط يمكن وضعها في الحذاء وتلبس في النهار أثناء المشي ويمكن شراؤها من الصيدلية وهي: Viscoheel spot
ويفضل إجراء تمارين خاصة للقدم ومنها: تمارين شد أو إطالة عضلة الساق الخلفية، وهي من أشهر الوسائل في تخفيف هذه الآلام إذا استخدمت بطريقة صحيحة وبشكل مستمر كما يلي:

(قف أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم وجّه أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وأبق كعب القدم ملامسا للأرض، وأبق الكاحل - رسغ القدم - في المنتصف والركبة ممدودة.

مل بجسمك للأمام باتجاه الحائط وستشعر بشد في أعلى عضلات الساق الخلفية.

استمر في وضع الشد لمدة 20 ثانية، وكرر ذلك 3 مرات، وقم بالتمرين 3 مرات يومياً).

واستخدام الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين 5 – 15 دقيقة على منطقة الكعب، ويمكن استخدام الأدوية المسكنة والمخففة للالتهاب ومنها الفولتارين 100 ملغ حبة واحدة يومياً بعد الطعام لعدة أسابيع حتى يختفي الألم، وهناك أدوية أخرى منها:

- Mobic 15mg
-Tilcotil 20 mg

وهذه الأدوية أيضاً مرة واحدة في اليوم ولمدة ستة أسابيع بعد الطعام، بالإضافة إلى التمارين الرياضية ولبس هذه القطعة المطاطية في الحذاء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب nawal

    merci walakomo atawfiq

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً