الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالة الإخلاء الناقص وطريقة علاجها.

السؤال

السـلام عليكم.

أعاني منذ سنة تقريباً من الشعور بالإخلاء الناقص بعد عملية التغوط ـ أعزكم الله ـ علماً بأني لا أعاني من الإمساك، وتتراوح مرات الذهاب إلى دورة المياه من يوم إلى يومين مرتين، وأيضاً يترافق مع هذا الشعور إحساس بثقل في فتحة الشرج وآلام مصاحبة في هذه المنطقة ..

أفيدونا جزاكم الله خيراً .. وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الشعور بالإخلاء الناقص هو نمط من أنماط الإمساك المزمن، وإن الإمساك المزمن هو عبارة عن مرور صعب للبراز أو قلة في عدد مرات التبرز (أقل من 3 مرات في الأسبوع) وأيضاً يشار للإمساك عندما يكون هناك صلابة في البراز أو شعور بالإخلاء الناقص كما هو الحال عندك.

ويمكن تلخيص وصفه بالإخراج الصعب وغير المتكرر للبراز والإخراج الطبيعي يتراوح من 21- 23 مرة في الأسبوع الواحد وحتى ثلاث مرات لا يعتبر إمساكاً إذا كان يخرج بسهولة.

والسبب المباشر للإمساك هو عدم وجود نسبة كافية من الماء في البراز، وهذا في العادة يحدث لأن الغذاء ليس فيه عناصر كافية لحفظ الماء داخل الأمعاء (كالألياف) أو لأنّ البراز يمكث لوقت طويل داخل المستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة)، فيسمح للأمعاء بامتصاص معظم الماء الموجود داخل الفضلات (البراز) فينتج عنه براز جاف قاسٍ، وقد يترافق ذلك بشعور بعدم الارتياح في المستقيم.

والإمساك الغذائي هو الشائع ويعتقد بأنه يصيب 5% من الناس، ويكون سببه عادات الأكل الغير صحية، كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام مثل: الطعام الذي لا يحتوي على ألياف وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الرز.

الطعام الذي يسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان والتغيير في طبيعة الطعام، وقلة تناول السوائل يسبب الإمساك، وبعض حالات الإمساك تكون بسبب العادات والطبائع، ويحدث هذا النوع بسبب كبت أو تثبيط الإحساس بالرغبة في التبرز أو بسبب تغيير في العادات أو الظروف المعيشية، وأحياناً يكون بسبب أنواع معينة من الأدوية كالحديد ومضادات الحموضة والأدوية المسكنة.

وفي بعض الحالات يكون بسب نقص الغدة الدرقية أو ارتفاع كالسيوم الدم.

العلاج يكون بعلاج السبب، فإن لم يكن هناك أي سبب فيجب اتباع التعليمات التالية:

1- يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هناك رغبة للإخلاء (التبرز)، ويجب الاستجابة للرغبة في الإخلاء وعدم كبحها.

2- يجب أن يحتوي الغذاء على ألياف، ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضراوات باستمرار .. وإذا لم تؤد زيادة محتوى الغذاء من الخشائن عن طريق الخضروات والفواكه الطازجة إلى تحسن الإمساك فإنه يمكن إضافة ردة القمح إلى الخبز لتعطيه حجماً قد يساعد في تخفيف الإمساك.

3- يجب تناول قدر كاف من السوائل.

4- يوجد عدة أنواع من العقاقير التي تستخدم لعلاج الإمساك، ويطلق عليها اسم الملينات أو المسهلات، ويجب استخدام الملينات والمسهلات بحذر، فربما تؤثر على امتصاص بعض العقاقير أو يكون هناك موانع للاستعمال، وهي تعمل على زيادة الانقباضات في الأمعاء بحيث تعمل على طرد البراز.

5- ممارسة بعض التمرينات الرياضية يومياً مثل المشي، فذلك يساعد في علاج الإمساك.

قد يكون سبب الألم في الشرج هو مضاعفات الإمساك وهي البواسير، أو الشرخ في الشرج، وهذه يمكن أن يتم التأكد من وجودها بالفحص الطبي.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً