الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطبة أثناء دراسة المخطوبة

السؤال

أنا شاب عمري 26 عاماً سوف أتقدم لفتاة سوف تدرس هذا العام بالسنة الثالثة بكلية التجارة بجامعة الأزهر.

ولكن أنا متردد، هل أنتظر عامين حتى تنتهي من الدراسة أم أخطبها، ولا تكمل دراستها حيث أنني أرفض خروجها من المنزل مع العلم أنها أكملت أم لم تكمل دراستها سوف تلزم بيتها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Reda حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن تفهم الفتاة وأسرتها لمطالبك وموافقتهم عليها شرط أساسي في النجاح بعد توفيق ربنا الفتاح، و(المسلمون على شروطهم)، فإذا اتفقتم على شيء فمن واجب الجميع الالتزام به.

والمسألة أخذ وعطاء، وتفاهم وتبادل لوجهات النظر، فأما أن يحصل بعد ذلك وفاق أو يحدث تباين في وجهات النظر.

وعندها نفضل البحث عن فتاة أخرى حتى لا تحصل بعد ذلك ندامة.

وأرجو أن تفهم أن الفتاة وأهلها ينتظرون ثمرة الدراسة الطويلة، وهذا من حقهم، كما أن من حقك كزوج أن تجد امرأة في بيتك لا هم لها إلا رضاك بعد طاعة ربها ورضاه سبحانه.

ومن هنا فنحن ندعوك إلى طرح رغبتك وفكرتك كاملة وواضحة على الفتاة وأهلها، مع ضرورة الحرص على توفير أساسيات الحياة الكريمة لزوجة المستقبل، وذلك لأن بعض الشباب يرفض عمل الزوجة مع أنه لا يستطيع توفير الأشياء الأساسية.

ولا يخفى عليك أن الإسلام لا يمنع من عمل المرأة ولكنه يضع لذلك شروطا وضوابط.

ونحن لا ننصح أي امرأة بالعمل إلا إذا احتاجت إلى عائد العمل ولم يكن يوجد شخص يستطيع أن يوفر لها ما تحتاجه، علماً بأن هذا الشرط مؤقت وسوف يزول عندما يكون للمسلمين بيت مال يرعى الضعيف ويوفر لهم العيش الكريم.

أو يكون أهل الإسلام بحاجة لخدمات المرأة كمعلمة وطبيبة وداعية و....

على أن تكون بيئة العمل خالية من المخالفات، وأن تكون المرأة ملتزمة بأحكام الإسلام وآدابه في اللباس والزينة والكلام مع الرجال، مع ضرورة أن يكون العمل متناسبا مع أنوثة المرأة، وأن لا يترتب على عملها ضياع حقوق الزوج أو حقوق الأولاد.

وحبذا لو طرحت القضية كاملة مع أحد محارم الفتاة وأعطيت فرصة للتفكير أو أرسلت إحدى أخواتك أو محارمك لتناقش الفتاة وأسرتها حتى يتم وضع النقاط على الحروف.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله تعالى، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً