الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حمل فيروس الكبد (B) وعلاقته بالخمول العام في الجسم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على جهودكم، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا حامل لفيروس الكبد ( بي ) منذ 5 سنوات تقريباً، لقد قرأت في الاستشارة رقم 272884 (في بعض الحالات يعالج من يحمل الفيروس ( بي ) بالأدوية التي قد تساعد الجسم على التخلص منه.

على كل حال 90 % ممن يصابون بالفيروس ( بي ) يتخلصون منه.

هل فعلاً يوجد علاج يساعد الجسم للتخلص من الفيروس وإن وجد ما هو هذا العلاج؟ وهل هو آمن وما نسبة نجاحه؟
- أحس بخمول فهل له علاقة بالفيروس؟
- ما الأكل المناسب لمريض الكبد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم المرضى الذين يصابون بفيروس الكبد (بي) يستطيعون مقاومته وطرده من الجسم، إلا أن هناك نسبة تقدر بـ 5 -10% لا تستطيع أجسامهم التخلص منه فيصبحون حاملين له، وقد يتطور المرض عند نسبة قليلة منهم إلى تليف بالكبد، بالإضافة لذلك يتطور المرض عند 10% من المصابين تقريباً ليصبح التهاباً مزمنا، ويصبح الشخص حاملا لهذا الفيروس وقادرا على نشر المرض إلى الآخرين، ونسبة كبيرة منهم لا يوجد لديهم أعراض مرضية.

بالنسبة للعالم العربي يوجد أكثر من مليون إنسان يحملون الفيروس في المملكة العربية السعودية وحدها.

ويجب على حامل الفيروس:

- مراجعة الطبيب المختص كل 6 - 12 شهراً لعمل الفحوصات اللازمة والتأكد من أن الكبد على ما يرام.

- عدم استعمال الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب وتحت إشرافه؛ وذلك لأن كثيراً من الأدوية من الممكن أن تؤثر على الكبد.

- تناول الغذاء الصحي المتوازن والمواظبة على ممارسة الرياضة.

- فحص أفراد العائلة وإعطاء التطعيم لغير الحاملين للفيروس، والذين ليس لديهم مناعة عليهم أخذ الحذر من الإصابة بفيروس الكبد.

ولابد من تطعيم أطفالك بعد الولادة مباشرة لحمايتهم من الإصابة بهذا المرض ولإكسابهم مناعة تستمر معهم لمدة طويلة.

ومن الأطعمة فإن العسل يقوي المناعة، وقد ذكره الله تعالى في كتابه الكريم بأن فيه شفاء للناس، والغذاء المتوازن بشكل عام يساعد على تقوية الجهاز المناعي ولا توجد دراسات علمية كبيرة على تأثير الغذاء على التخلص من الفيروس، إلا أن الغذاء المتوازن الذي يحوي على البروتينات والسلطات والفواكه والألبان والعسل يساعد الجهاز المناعي في مقاومته للأمراض.

أما بالنسبة لعلاج بعض الحاملين له فهؤلاء من يكون عندهم الإنزيمات طبيعية إلا أن الفيروس ما زالت نسبته عالية في الجسم ويكون Hepatitis b e ag positive أي أن طبيبك يقدر إن كان العلاج يفيدك أو لا، فالعلاج في كثير من حالات حامل الفيروس لا يفيد ولا يحال له المريض لأن الإنزيمات طبيعية والفيروس لا يتكاثر في الجسم.

أما الخمول فعلى الكثير يكون نفسياً بسبب القلق من المرض.

من الممكن منع الإصابة بهذا الفيروس للآخرين بأخذ التطعيم الواقي منه، وباتباع طرق الوقاية.

وطرق انتقال هذا الفيروس من شخص إلى آخر كالتالي:

- من الأم إلى الجنين أثناء الولادة.
- انتقال بين أفراد العائلة.

- الانتقال عن طريق الممارسة الجنسية وسوائل الجسم.

وفي معظم الأحوال تكون الإصابة إما عن طريق أجهزة وأدوات طبيب الأسنان أو استخدام مقص أظافر لمريض مصاب بالمرض وقد تلوث بدمه أو استخدام فرشاة أسنان لمريض مصاب بالمرض أو استخدام أدوات الحلاقة المشتركة أو ملامسة دم مريض مصاب، وخاصة بوجود جرح.

بالنسبة للزواج، فيجب تطعيم الزوج أو الزوجة بالتطعيمات الثلاث قبل الدخول
وفيروس التهاب الكبد (بي) لا ينتقل عن طريق التعاملات البسيطة مثل:

المصافحة.
- القبلات العادية التي لا تحمل لعاباً.
- تناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس.
- زيارة مصاب بالمرض.
- اللعب مع طفل حامل للفيروس.
- العطاس أو السعال.
- الأكل والشرب من وعاء واحد.
والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن انين الورد

    الله يشافينا ويشافي كل مريض
    امين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً