الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عسر الهضم والتدابير اللازمة للحيلولة دون وقوعه

السؤال

السلام عليكم

أعاني من كبر حجم البطن بعد الوجبات لدرجة أني أظهر كالحامل، مع إحساس بتقلص في القولون مع ألم عند الضغط عليه، وكذلك شعور بألم في فم المعدة عند الجوع، وهذه الحالة مستمرة معي خصوصاً مع الشعور بالانتفاخ، فهل هذه قرحة معدة أم اثني عشر؟! علماً بأن لدي غازات في البطن أحياناً.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا يسمى بعسر الهضم (Dyspepsia)، وهو شعورٌ بالألم أو إحساسٌ بعدم الراحة في الجزء العلوي من المعدة، ويظهر الألم ويختفي، لكنه عادةً يكون موجوداً معظم الوقت.

ويقدر بأن (25%) من الناس يُصابون بعسر الهضم، وهو إما أن يكون ناجماً عن مرض من أمراض المعدة كالتهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية أو عرض لمرض آخر مثل القرحة المعدية أو الاثنا عشرية أو اضطراب في وظيفة المرارة.

وغالباً ما يصاحب عسر الهضم الإمساك والإحساس بالانتفاخ - كما هو الحال عندك -، ومن أهم الأسباب الأخرى للإصابة بعسر الهضم ما يلي:

1- الإكثار من الأطعمة الدسمة والحارة.
2- إدخال الطعام على الطعام، والطعام الكثير في حجمه.
3- سرعة تناول الطعام، وذلك يؤثر على عدم اختلاط الطعام باللعاب بشكل جيد، وبالتالي لا يُمضغ الطعام جيداً مما يلقي عبئا إضافيا على عاتق المعدة.
4- تناول الطعام بين الوجبات الرئيسية يفسد الشهية ولا يعطي المعدة فرصتها في الراحة الكافية.
5- الإفراط في تناول القهوة أو الشاي الثقيل يُحدث أثرا قابضا ومهيجا في غشاء المعدة، وبالتالي يقلل من تدفق العصارة التي تساعد على الهضم، ومن ثم يحدث عسر الهضم.
6- التهاب في اللثة أو الأسنان أو اللوزتين أو الأنف يسبب عسر الهضم نتيجة ابتلاع المفرزات من هذا الالتهاب.
7- القلق وانشغال البال يلعبان دوراً هاماً في حدوث عسر الهضم؛ إذ يعرقلان تدفق العصارة المعدية بشكل طبيعي.

ويكون علاج عسر الهضم بالحرص على أن يشمل الغذاء الأطعمة التي تمنع الإمساك، وكذلك مضغ الطعام جيداً، والحذر من ضغطه بالماء دون بلع جيد، والاعتدال في تناول التوابل والأطعمة الحارة، والحرص على أن يكون البن معتدلا في القهوة، ويكون الشاي خفيفا.

ويفضل مراجعة الطبيب، فإن يكن هناك شيء في الفحص الطبي فيمكن أن يصف لك - بالإضافة إلى النصائح السابقة - بعض الأدوية التي تساعد في هضم الأطعمة، مثل: (Spasmocanulase)، (digestive enzymes)، والأهم من ذلك الوقاية واتخاذ التدابير للحيلولة دون وقوع عسر الهضم.

وفي بعض الحالات تكون هذه الأعراض سببها القولون العصبي، وفي هذه الحالة تكون هناك أعراض مثل الإسهال أو الإمساك وخروج مخاط مع البراز، ويحس المريض بالراحة بعد التغوط، ويكون هناك غازات ولا تكون الأعراض في الليل أثناء النوم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً