الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج عرق النسا عند الأطفال

السؤال

يعاني ابني من ألم متواصل في مقدمة القدم اليمنى؛ وذلك إثر عملية جراحية بالقدم نتج عنها التهاب بالضفيرة العصبية أسفل الظهر المغذية للقدم اليمنى، وتسبب له ألماً يومياً متكرراً لا يقل عن ثلاث مرات، ولا يزول الألم إلا بعد تناول دواء مسكن يسمى (سوليد) شراب، ونحن على هذا الحال منذ أكثر من عام.

علماً بأنه تم عمل جلسات علاج طبيعي طويل وإبر صينية، وعلاج بسم النحل، وتناول ديباكين شراب لمدة لا تقل عن شهرين، فماذا نفعل حتى لا يؤثر المسكن على وظائف الكبد والكلى لهذا الطفل؟ وما الطريقة المثلى للتخلص من أثر المسكن بالجسم؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذا ما يسمى بالـ (Causalgia)، وهي آلام تنجم عن إصابة الأعصاب المحيطة، سواء برض أو من عملية جراحية أو من إصابة للعصب، وهذه آلام حادة جداً ويشعر المريض بآلام بشكل حارق، أو آلام بشكل البرق، أو آلام تكون بشكل اللسع أو آلام بشكل نغزة السكين مع أو بدون تنميل أو تخدير في الطرف.

وأما علاجه فقد يكون أحياناً من الأمور الصعبة، فبالإضافة للعلاج الطبيعي بـ(Tens transcutaneous electrical nerve stimulation) ووضع الكمادات، فإن كانت الرجل باردة وضعت الكمادات الساخنة، وأما إن كانت متورمة فتوضع الكمادات الباردة.

ومن ناحية أخرى فإن الأدوية تكون من النوع الذي يخفف من الآلام العصبية، ومن هذه الأدوية تلك الأدوية التي يتناولها، ومنها أيضاً: (Neurontin، Pregabalin)، وفي الحالات التي لا تستجيب يقوم طبيب الأعصاب أو طبيب التخدير الذي يعالج الألم بما يسمى: (Sympathetic nerve-blocking medication)، وهذا يكون بحقن الأعصاب التي تغذي الطرف.

وفي بعض الحالات التي تستجيب لحقن الأعصاب قد يضطر جراح الأعصاب إلى قطع هذه الأعصاب الودية كعلاج أخير للمشكلة.

وأما أثر الديباكين والأدوية الأخرى فإن هذا يتم متابعته من قبل الطبيب المشرف، وفي معظم الأحوال يتحمل الأطفال الأدوية بشكل جيد وأكثر من الكبار، وعادة ما تكون الآثار الجانيبة رجعية، أي أنها تتحسن وتختفي متى تم التوقف عن الدواء، وأرى أن تستمر بالمتابعة مع الطبيب المشرف.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً