الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بكراهية الآخرين نحو الشخص .. الأسباب والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تشعر زوجتي بكراهية الناس لها، ويأتيها بعض الأحيان ضيق في الصدر، وكذلك ابنتي الصغيرة في ثاني ابتدائي تقول إن زميلاتها لا يلعبن معها، ويقلن لها أنهن لا يردن اللعب معها، فما سبب ذلك؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الشعور بالكراهية نسميه في بعض الأحيان بلغة علم النفس بـ(الإسقاط) ويسميه البعض بـ(الظنان)، وله مسميات كثيرة منها أيضاً (الميول الباروني)، وعموماً كثيراً ما تكون هذه الكراهية قائمة على شيء من الشكوك وشيء من سوء التأويل، وبما أن زوجتك تعاني من ضيقة في الصدر فلا شك أنها تعيش في وضع نفسي غير مريح.

وهذه الحالات تستجيب كثيراً للعلاج الدوائي، وأنصح لها بدواء يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline)، أريد من الفاضلة زوجتك أن تتناول هذا الدواء بجرعة حبة واحدة (خمسين مليجراماً) ليلاً لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك تخفض الجرعة إلى حبة يوماً بعد يوم لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

بجانب هذا الدواء هناك عقار آخر يعرف تجارياً باسم (رزبريدال Risporidal) أو ما يسمى علمياً باسم (رزبريادون Risperidone) أريدها أن تتناوله بجرعة واحد مليجرام فقط لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عنه.

هذه الأدوية إن شاء الله سوف تزيل هذه الضيقة في صدر زوجتك، وسوف تحسن من مزاجها وتزيل الكدر وعسر المزاج الذي تعاني منه، وإن شاء الله أيضاً تحس بأن كراهيتها للناس أو شكوكها حول مقاصد الآخرين حيالها قد قلت كثيراً، وأنت من جانبك كن مسانداً لها وكن ناصحاً لها، واجعلها تحافظ على صلواتها وعلى أذكارها وأدعيتها، ففي هذا - إن شاء الله تعالى – خير كبير وكثير.

بالنسبة للابنة الصغيرة: فلا شك أنها ربما تكون تأثرت بوالدتها بعض الشيء، هذه الصغيرة يجب أن تطمئن، ويجب أن نقول لها إنها محبوبة مع زميلاتها، وكذلك يكون من الجيد إذا جعلتموها تختلط مع بعض البنات من عمرها من أقاربكم أو من جيرانكم، فالطفل في هذه السن يرتاح أكثر حين يتفاعل مع الأطفال الآخرين، فأنا في رأيي هي فقط محتاجة لنوع من الطمأنة، وأرجو ألا تذكر والدتها أمامها أي من مشاعرها السلبية حيال الآخرين، هذا ضروري ومهم جدّاً.

كما أرجو أن تُشعروا الطفلة بأهميتها في داخل المنزل، وأرجو أن تحفز وأن ترغب، وأن تكافأ حين تقوم بأي عمل إيجابي، وأعتقد أن موضوعها بسيط، وسوف تكون على خير إن شاء الله.
وختاماً: نشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لزوجتك ولابنتك العافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً